أقلامهم

وليد الطبطبائي يتابع بأمل تحركات دول مجلس التعاون تجاه تطويق نظام دمشق وعزله ومعاقبته

المتقاعدون لايضربون وكلن لهم حقوق


د.وليد الطبطبائي


طالبت في تصريح أمس بزيادة في معاشات المتقاعدين لا تقل عن %30، وهذه النسبة غير مبالغ فيها اذا وضعنا بالاعتبار ان زيادات رواتب كثير من الجهات كانت أكثر من ذلك، وان ما ادت اليه من ارتفاع في تكاليف المعيشة ربما كان أكثر ويحتم مثل هذه الزيادة، فالقدرة الشرائية لمعاشات المتقاعدين تراجعت بقدر كبير في السنوات الاخيرة بسبب التضخم والغلاء الذي مس الحاجات الضرورية.
وقد نسيت او تناست الحكومة وهي تزيد رواتب بعض الجهات الاثر الاقتصادي والمالي لهذه الزيادة على سوق السلع والخدمات خصوصا وانها لا تفعل شيئا لردع جشع بعض التجار، وهذه الزيادات الفوضوية والتي بنيت على اسس سياسية ومزاجية لا موضوعية هي السبب في موجة الاضرابات التي تشهدها الكويت الآن بسبب احساس عام بانعدام العدالة وغياب المنطق في قرارات مجلس الوزراء الخاصة بالزيادات.
ولا مفر من ان تواكب معاشات المتفاعدين زيادات الرواتب حتى لا يقعوا ضحية التضخم في الاسعار سواء كان طبيعيا أو مفتعلا.
وأرجو الا تتحجج الحكومة بعدم وجود موارد مالية لأن زيادات بعض الجهات بنسب كبيرة ما كانت لتتم لو ان هذه الموارد غير موجودة، وقد رأينا كيف ان الحكومة خضعت لمطالب جهات ذات طبيعة حيوية عندما اضرب العاملون فيها، وعليها الا تنسى حقوق المتقاعدين لمجرد انهم لا يستطيعون الاضراب، فكثير من المتقاعدين لايزالون يعولون اسرا من الاطفال والقاصرين ويمثلون شريحة مهمة من المجتمع الكويتي.


الخليج يرفض ابتزاز بشار وحليفه الإيراني


نتابع بتفاؤل وأمل تحركات دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاه عزل وتطويق نظام بشار الأسد ومعاقبته على جرائمه الدامية بحق الشعب السوري، ونأمل ان تتبنى الجامعة العربية قرارا بتجميد عضوية هذا النظام فهذا اضعف الايمان وأقل الواجب تجاه الاشقاء في سورية والذين يواجهون قمع النظام بشجاعة تاريخية وبصدور عارية منذ سبعة شهور.
وقد سمعنا كيف هدد حكام دمشق باحراق الخليج، وباشر حلفاؤه في طهران بتحريك عصابتهم لنشر الفتنة في البحرين والسعودية، ثم ما تكشف من مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وهذه استفزازات لا مفر من ان يواجهها مجلس التعاون الخليجي باجراءات حاسمة أهمها اعلان التضامن مع الشعب السوري والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا له.