عربي وعالمي

جلعاد شاليط يدخل الأراضي الإسرائيلية.. وتبادل الأسرى يستمر

(تحديث) بدأت عملية تبادل الأسرى المفرج عنهم بتنفيذاً للصفقة المبرمة بين إسرائيل وحركة حماس, وذلك بعد رفض المحكمة العليا الاسرائلية الطعن التي تقدمت به لمنع تنفيذ الصفقة، في وقت أعلن التلفزيون الإسرائيلي عن دخول الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شايط إلى الأراضي الإسرائيلية قبل ساعات.


وبدأت مركبات تحمل أسرى فلسطينيين بمغادرة سجون في إسرائيل ليبدأ تنفيذ مبادلة للأسرى تجرى على مراحل يتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 450 أسيرا و27 أسيرة. 



وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فان القافلة الاولى الأولى التي غادرت سجن كتسعيوت في وسط إسرائيل كانت تنقل أسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية، حيث جمعت إسرائيل نحو 430 أسيرا في سجن كتسعيوت، نقلت من بينهم 193 أسيرا الى سجن عوفر قرب رام الله حيث سيتم الإفراج عنهم في الضفة الغربية والباقون سيجري نقلهم الى معبر كرم ابو سالم لتسليمهم الى الجانب المصري. 



وانطلق باقي الأسرى ومن بينهم 27 أسيرة من سجن شارون بوسط إسرائيل، باتجاه نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. 



ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الليلة الماضية أربعة التماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هجمات خطط لها أو نفذها بعض من الاسرى المقرر إطلاق سراحهم، وأيضا منظمة تمثل إسرائيليين فقدوا ذويهم في هجمات مسلحة. 



و قد أعلن  مسؤول في حركة حماس في وقت سابق  عن تسليم الجندي الإسرائيلي المحتجز في السجون الفلسطينية “جلعاد شاليط” إلى السلطات المصرية بهدف تمهيد الطريق لتسليمه إلى اسرائيل, وستقوم السلطات الاسرائيلية بإطلاق سراح 1027 من الاسرى و المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .



وكانت الانباء تضاربت في الساعة الاخيرة قبل من موعد التسليم في صفقة التبادل بشأن تسليم الجندي الاسرائيلي الى السلطات المصرية.



وقد أعلنت وسائل إعلام فلسطنية  “أن مصادر مقربة من حماس تأكيدها لنقل شاليط الى الجانب المصري، الا انه استدرك ان اي تأكيد رسمي من قبل كتائب القسام والوية الناصر صلاح الدين وجيش الاسلام وهي الفصائل الثلاثة التي قامت باختطاف شاليط في عام 2006 لم يصدر بعد ” .



كما نقل في الوقت نفسه عن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد نفيه ان يكون تم تسليم شاليط الى الجانب المصري حتى هذه اللحظة.

ولم يعلن الجانب المصري حتى هذه اللحظة اي تأكيد لتسلمه للجندي الاسرائيلي المحتجز بيد.


وبدأت فجر اليوم الثلاثاء، تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة “تبادل الأسرى”، التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، برعاية مصر، والتي تتضمن إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً، مقابل قيام الحركة الفلسطينية بإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، المحتجز لديها منذ خمس سنوات.


وذكرت متحدثة باسم إدارة السجون في إسرائيل أنه جرى نقل ما مجموعه 477 سجيناً، يمثلون المرحلة الأولى من الصفقة، إلى نقاط التقاء مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أن تتوجه قوافل السجناء إلى المعابر الحدودية بين الدولة العبرية مع كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى معبر رفح على الحدود مع مصر.


وقال راديو إسرائيل إنه تم نشر أكثر من ألف شرطي لحماية قوافل السجناء الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بدأت عند الثانية والنصف ليلاً، حيث جرى نقل 96 سجيناً فلسطينياً من سجن “كتسيعوت” في النقب إلى سجن “عوفر”، تمهيداً للسماح بنقلهم إلى الضفة الغربية.


كما تم نقل 334 سجيناً آخرين في عدة قوافل إلى معبر “كرم أبو سالم” في طريقهم إلى قطاع غزة. وفي حوالي الرابعة فجراً، انطلقت قافلة أخرى تقل 27 سجينة فلسطينية و16 سجيناً من القدس الشرقية، إضافة إلى ثلاثة من عرب إسرائيل.


وقبل انطلاق تلك القافلة، تم نقل أربع سجينات إلى معبر “كرم أبو سالم”، إضافة إلى سجين واحد من سكان بلدة “بقعاتا” في هضبة الجولان، إلى قسم شرطة “كاتصرين”، تمهيداً للسماح بمغادرتهم باتجاه الأراضي المصرية، لإبعادهم إلى الخارج.


ومنحت المحكمة الإسرائيلية العليا الضوء الأخضر لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، في وقت سابق من مساء الإثنين، عندما رفضت أربعة التماسات، قدمها عددٌ من معارضي الصفقة، بدعوى أن “إخلاء سبيل المخربين قد يعرّض أمن عديد من المواطنين الإسرائيليين للخطر”.