عربي وعالمي

حصيلة الاثنين.. مقتل 33 سورياً على الأقل
الاندبندنت لأسماء الأسد: أيتها السيدة كيف تنظرين لما يقوم به زوجك؟

في موقف يبدو بعيداً تماماً عن الصورة التي رسمتها بعض وسائل الإعلام الدولية عن السيدة الأولى في سوريا البريطانية الجنسية والسورية الأصل أسماء الأخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد،  والتي وصفتها بالإنسانة الديمقراطية والعطوفة إلى حد أن مجلة “فوغ” الأمريكية وصفتها بأنها “وردة في صحراء” فيما وصفتها مجلة باري ماتش الفرنسية بأنها “شعاع من النور في سماء بلاد ملبدة بالغيوم”.


في موقف مختلف تماماً وواقع مغاير ونظرة من خلال الأحداث الجارية في سوريا، نشرت صحيفة الاندبندنت على صفحتها الخارجية صورة تجمع الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس وهما يبدوان كما لو انهما زوجان اوروبيان يسيران في شارع بمدينة اوروبية وتحت الصورة سؤال موجه للسيدة الأولى: “وأنت كيف تنظرين إلى ما يقوم به زوجك من أعمال قمع”؟.


وتطرقت الصحيفة الى ما تراه موقف السيدة الاولى التي وصفته بـ (اللامبالي) بما يجري في بلادها من قمع واعمال عنف وقتل منذ اكثر من سبعة اشهر.


وتنقل الصحيفة عن احد العاملين في مجال الاغاثة والذي التقى بها خلال حضوره اجتماعا للعاملين في هذا المجال وتم ترتيبه بناء على دعوة السيدة الاولى لبحث المصاعب التي يواجهها عمال الاغاثة خلال عملهم حاليا، ان السيدة الاسد اظهرت عدم اكتراث ولامبالاة اتجاه ما تشهده سورية من اعمال عنف واعتقال وتعذيب وحتى منع الجرحى من تلقي العلاج واختطافهم من اسرة المشافي.


وتنقل الصحيفة عن عامل الاغاثة هذا قوله ” اخبرناها عن قتل المتظاهرين على يد قوات الامن واختطاف الجرحى من عربات الاسعاف ومنعهم من الوصول الى المستشفيات ولم نتلق منها اي رد ولم يبد عليها التأثر مما تسمعه وبدا الأمر وكأنها تسمع قصة عادية تكرر يوميا”.


وفي الختام تنقل الصحيفة عن كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني، تفسيره لموقف السيدة الاسد حيث قال ” انها محاصرة ولن يسمح لها النظام بأي شكل كان بالتعبير عن اعتراضها على ما يجري في سورية او بمغادرتها”.


وبنظرة إلى الميدان، فقد أكد ناشطون سوريون إن 33 شخصا على الأقل قتلوا الاثنين خلال العمليات الامنية والعسكرية الجارية في مختلف انحاء سورية وخاصة وسط البلاد.


فقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 27 شخصا قتلوا خلال عمليات الدهم والبحث التي تقوم بها قوات الامن والجيش معززة بالمدرعات والدبابات في مدينة حمص وتركزت في احياء باب السباع وباب عمرو بينهم عنصر من شرطة المرور.


كما قتل خمسة اشخاص في ريف محافظتي ادلب وحماة حسب المرصد، واشار المرصد الى مقتل 11 جنديا ايضا الاثنين في مواجهات مع مسلحين يعتقد انهم جنود منشقون في في كل من بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية وفي تفيجر عبوة ناسفة لاسلكيا في ريف ادلب.


كما قامت قوات الامن بحملة دهم واعتقال في عدد من المدن والبلدات اسفرت عن اعتقال العشرات.