فن وثقافة

في ذكرى وفاته الأولى
غانم الصالح.. غائباً لا يغيب!

من لا يذكر “فتى الجبل والبراري والوديان” أو ” سليمان أبو الريش” أو “ذياب دايخ ذيب بنيدر” أو “كامل الأوصاف” أو الكثير من الشخصيات التي تقمصها الفنان الراحل غانم الصالح على امتداد مسيرته الفنية، مسعداً بها قلوب الآلاف من محبيه، ومتابعي أعماله.

غانم الصالح كان واحداً من أعمدة الفن الكويتي، وأحد رموزه الكبار الذي صنعوا لها تاريخاً من العطاء ورصيداً من التميز.. ولا يمكن ونحن نعود بشريط الذكريات إلى الماضي القريب أن نتجاوز هذا الرجل أو أن لا نمر على أعماله.. تلك الأعمال التي أضافت للفن الكويتي الشيء الكثير حين كانت له الريادة على المستوى الخليجي، بل وحتى على المستوى العربي.

اليوم تمر الذكرى الأولى لوفاة هذا الرمز الفني الكبير، ففي مثل هذا اليوم أغمض غانم الصالح عينيه ونام نومته الأخيرة تاركاً في نفوسنا فراغاً لايمكن أن يمتليء إلا به.
 
رحل الصالح عن 68 عاما وهو أحد الوجوه المتميزة في مسيرة الفن الكويتي حيث استطاع منذ بداية ظهوره على خشبة المسرح في أوائل الستينيات أن يحتل مكانة خاصة بين زملائه الفنانين محليا وخليجيا وعربيا.
كما شارك في أكثر من مسرحية ومسلسل تلفزيوني وساهم في تأسيس فرقة المسرح العربي. ومن أبرز محطات حياته الفنية مسرحية “عشت وشفت” و”اغنم زمانك” و”الكويت سنة 2000″ و”مطلوب زوج حالا” و”علي جناح التبريزي” و”تابعه قفه” إضافة الى مسرحية “باي باي لندن” و”فرسان المناخ” وغيرها. وشارك تلفزيونيا في مسلسلات عديدة من أبرزها “الغرباء” و”خالتي قماشة” و”خرج ولم يعد” “والأقدار” كما حصل على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير.