عربي وعالمي

الزيد: هدف حكام إيران الأكبر هو تدويل الحرمين الشريفين
تحذير من استغلال طهران لموسم الحج لإثارة القلاقل

المملكة العربية السعودية استبقت في وقت سابق بالتأكيد على أنها ستطبق أنظمة وإجراءات صارمة للحفاظ على راحة الحجاج وسكينتهم وأمنهم، وأنها لن تسمح بأي حادث من شأنه أن يعكر صفو الحج، أو يكدر خواطر الحجاج.


وحول بعض التهديدات من الدول التي لها خلافات مع السعودية، أكدت المملكة جاهزيتها لمنع أي عبث، فمن أراد أن يتظاهر ولديه مشكلة وثورة فليُقم مظاهرته في بلاده ولا يأتي لأرضها.


وفي هذا السياق حذّر الخبير في الشأن الإيراني الشيخ عمر بن عبدالعزيز الزيد من إمكانية عودة النظام الإيراني لاستغلال موسم الحج المقبل لإثارة القلاقل والمشاكل فيه لصرف أنظار العالم عن ما يحدث في الداخل الإيراني وضعف شأن حليفتها سوريا، والسعي لتحقيق هدف حكام إيران الأكبر وهو تدويل الحرمين الشريفين مؤكدا في أن لإيران عملاء نائمون في المنطقة ومستعدون للظهور متى ما أعطيت لهم الإشارة.


وأكد على أن “إيران لن تترك مناسبة تمر بها إلا وتستغلها لتحقيق مصالحها في أي قضية من القضايا عبر تحريك عملائها وأدواتها الموجودة في المنطقة، هناك (حزب الله الحجاز) وهو أداة مهمة من أدوات إيران في المنطقة يحركها كما يشاء، فهذا الحزب هو الذي قام بتفجيرات مكة في عام 1996، ومازال بعض المتهمين فيها يقيمون في إيران حتى الآن ومنهم أحمد المغسلي.. وأيضا مجموعة من “طلائع التيار الشيرازي” والتي يرأسها محمد هادي مدرسي.. وهو نفسه من هدد بنقل المظاهرات إلى الرياض.. ومن المرجح جداً أن تستغل إيران هذه الأدوات لإحداث القلاقل”.


ويشدد الخبير في الشأن الإيراني على أنه لا يستبعد أن تستغل إيران الحج كأداة لتحقيق مصالحها وهو أمر ليس بغريب على نظام الملالي في إيران.. ويقول: “لا يستبعد أبدا استخدام إيران الحج كأداة .. ونتذكر جيدا ما قامت به من قلاقل في السابق.. وما حدث في نفق المعيصم الذي كان لها دور كبير فيه.. هي لها أدوات وتستطيع أن تستخدمهم كي تظهر السعودية وكأنها غير قادرة على حماية الحجاج فهي تريد تدويل الأماكن المقدسة.. هذا الهدف تسعى إليه إيران منذ قيام الثورة في عام 1979.. حلم لن تصل إليه إيران لأن السعودية تتشرف بخدمة الأماكن المقدسة وحمايتها والأمة الإسلامية كلها تقف معها.. ويتابع :”إيران الآن تختنق وكذلك هو حال عميلتها سوريا التي ضيق عليها كثيرا.. وهو حال حزب الله في لبنان ولهذا السبب هي تريد أن تهرب للأمام وتختلق الأحدث”.


يأتي هذا في ظلَّ التوتر والتصعيد على خلفية المؤامرة الإيرانية لمحاولة اغتيال السفير السعودي في المملكة العربية السعودية، والتي شهدت الساحة على إثرها تصريحات من المملكة العربية السعودية بأن الأمر لن يمرّ دون محاسبة طهران، في حين تنفي الأخيرة ضلوعها في تلك المؤامرة.