محليات

كلنا محظوظون لأننا نتاج مدرسة "صباح الأحمد"
محمد الصباح: استقالتي لن تمنعني من أن أكون جندياً في خدمة الوطن

في أجواء أخوية حميمية ودع الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وبحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالوكالة على فهد الراشد وكيل وزارة الخارجية ومدراء وكبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وقد عبر الشيخ الدكتور محمد الصباح في بداية اللقاء عن عظيم مشاعر التقدير والامتنان الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ما أحاطه سموه به طيلة فترة توليه حقيبة الخارجية من رعاية واهتمام وتوجيهات أبوية سديدة كان لها الأثر الطيب في المضي بمسيرة الدبلوماسية الهادفة الى الدفاع عن مصالح الكويت ومشاغلها معتبرا ان التوفيق والنجاح الذي حققته وزارة الخارجية طيلة مسيرتها كان بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل البنيان الراسخ الذي أرسى قواعده حضرة صاحب السمو الأمير.
وأضاف مخاطبا الحضور “انكم محظوظون كونكم نتاج مدرسة اسمها صباح الأحمد تلك المدرسة العريقة دبلوماسيا وقيميا”.
واستذكر الشيخ محمد في هذا الصدد المآثر الحميدة والمبادرات المباركة لسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء أحد رواد وخريجي هذه المؤسسة الدبلوماسية والتي تعهدها سموه بالمتابعة الحثيثة والعناية الدائمة والاحتضان الأبوي لكافة منتسبيها مشيدا في هذا الصدد بالدعم غير المحدود والتسهيلات الكبيرة التي قدمها سموه من أجل تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة.
كذلك شدد الشيخ محمد الصباح على الدور الرئيسي والمباشر لسمو رئيس مجلس الوزراء في ربط مصالح الكويت مع مختلف دول العالم حيث كان لمبادراته الخارجية وعلاقاته الواسعة مع مختلف ممثلي دول العالم ان عززت التواجد الدبلوماسي الكويتي في الخارج.
وأكد الشيخ محمد الصباح في ختام كلمته على أنه جندي في خدمة الوطن العزيز وسيكون قريبا من اخوانه وأبنائه في وزارة الخارجية وسندا لهم في كل ما من شأنه اعلاء اسم الكويت وتحقيق رسالتها النبيلة.
من جانبه شدد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالوكالة علي فهد الراشد على ان استقالة الشيخ الدكتور محمد الصباح لا تشكل خسارة لوزارة الخارجية فحسب بل للحكومة والشعب الكويتي معتبرا اياها استراحة محارب قصيرة ويعود الى جانب اخوانه في الفريق الحكومي مثمنا في هذا الصدد الجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ محمد الصباح في خدمة الدبلوماسية الكويتية.
كما تحدث وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجارالله معربا عن أسفه وحزنه وجميع منتسبي الوزارة لهذا القرار الذي اتخذه الشيخ محمد مؤكدا انهم لا يملكون الا احترام رغبة معاليه هذه التي ستكون مؤقتة وقصيرة معربا عن يقينه بأن الشيخ محمد لن يتخلى عن اخوانه وأبنائه في الوزارة مختتما حديثة برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكل ما قدمه معاليه طيلة الفترة الماضية من أجل الكويت وشعبها العزيز.