أقلامهم

الدكتور حسن عباس يرد خطيب الأحمدي

د. حسن عبدالله عباس 
سنّة وشيعة وحدة واحدة!
حقيقة لا يسع الإنسان إلا أن يشكر خطيب الجمعة في إحد مساجد الأحمدي الذي حرص على الوحدة فاستحق أن يكون الخطيب الوطني. الخطيب تحدث في خطبة الجمعة بحديث لا ينم إلا عن روح وطنية عالية، بالفعل حديث لا يريد من ورائه إلا الله ثم وحدة الوطن. يعلق الرجل على كتاب «علوم الأسرة والمستهلك» بقوله كالتالي:
يقول 1: الخطيب الوطني بأن الشعب الكويتي واحد سنة وشيعة، فآباؤنا لم يَكنوا الحقد والكراهية لبعضهم البعض ولم يحملوا الأضغان في قلوبهم تجاه اخوانهم بالمواطنة. كلهم كانوا شيئاً واحداً حتى ظهرت هذه الثورة الخبيثة، وأظنه يقصد بذلك الثورة الإيرانية.
أقول 1: يعطيك العافية، جزاك الله خير. لكن ما علاقة الثورة بفكر الشيعة! سواء كانت الثورة أم لم تكن، فالفكر الشيعي موجود من زمن صحابة الإمام علي عليه السلام.
يقول 2: بعد التأكيد على خطاب الوحدة، مؤلفوا الكتاب المذكور فيهم نفس طائفي. لماذا يا رجل؟ يجيب لأن هذا واضح من اسمائهم!
أقول 2: وهل من الوحدة يا أخ الإسلام ان تحكم عليهم بالطائفية من أسمائهم؟!
يقول 3: الخطيب الوطني يؤكد على أن السياحة الدينية للعتبات المقدسة اسوأ من الفجور والزنا، فالنكاح الحرام عنده أفضل من زيارة العتبات لأنها عبادة أصنام وأحجار وأشجار. فالقبور موتى لا يضرون ولا ينفعون.
أقول 3: ان كانت اسوأ من الفجور والزنا، وبالتالي كل من يعتقد بذلك يكون خارج عن رقبة الإسلام ويستحق القتل والطرد، فلماذا ذابحنا وتتحدث عن الوحدة؟! مهما فعلت فلن يفهموا معنى زيارة القبور، فما العمل والقرآن يقول «إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث»!
أقول 4: إن كنت تعتقد يا هذا أن مذهبك المتطرف على حق فهذا شأنك، بل أقول هذا حقك، لكن ليس من حقك أن تسفه وتسب وتشتم عقائد الغير! فالوطنية تقتضي أن تحترم الآخرين، أو أنك ستُخرس بقوة القانون!