عربي وعالمي

مركز الأهرام يعترض على وثيقة قدمتها ويعتبرها طائفية
استياء وغضب في مصر من جمعية الوفاق الشيعية

الوثيقة السياسية التي عرضتها جمعية العمل الإسلامي ضمن وفد المعارضة البحرينية الذي ضم أعضاء من جمعية الوفاق الشيعية والذي زار مصر مؤخرا وعقد ندوة بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أدت إلى استياء مصري عارم، حيث وصفها المصريون بالطائفية، نظراً لأن الوثيقة تحمل في شعارها صورتي خامنئي والخميني.


الدكتور محمد عباس ناجي، الخبير في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أكد أن أعضاء المركز أعربوا عن اعتراضهم على الوثيقة، موضحاً “استنكرنا الشعارات التي ظهرت في مظاهراتهم وطالبناهم بعدم الانسياق وراء أي أجندات خارجية”.


من جانبه أعلن الصحفي البحريني أحمد المدوب أن جمعية الوفاق المعارضة تقدمت بمقترحات تحاشت فيها ذكر عبارة “الخليج العربي” واكتفى بكلمة الخليج، لتجنب ازعاج حلفاء جمعية الوفاق في ايران.


واستغرب المدوب كيف يدعي تحالف الجمعيات المعارضة حرصهم على الهوية العربية وهم يحاولون طمس تلك الهوية بعد تجريد الخليج من عروبته بحسب مقترحاتهم التي أطلقوا عليها وثيقة المنامة.


ونظم مركز الأهرام للدراسات السياسية ندوة للوفد ، ناقش فيها مع باحثين وخبراء الوضع في البحرين، خرجت بعده وسائل إعلام بحرينية تابعة لجمعية الوفاق الشيعية تزعم تأييد الأطياف السياسية المصرية للمعارضة البحرينية.


لكن د. محمد عباس نجاتي، الباحث بمركز الأهرام شرح ما دار تحديدا وقال: “إن الوفد حاول توضيح موقف الحالة البحرينية، وقلنا لهم أنه لا بد أن تتبنى المعارضة البحرينية أجندة وطنية موحدة تحصل على توافق وطني، وكانت هذه خلاصة نصيحتنا لهم ونصيحتنا لأي تيارات سياسية معارضة في أي قطر عربي”.


وأضاف نجاتي: “لكن كان من الواضح أن هناك خلافات وتقاطعات مصالح داخل المعارضة البحرينية، وكان واضحا أيضا أن بعض وسائل الإعلام في البحرين لم تنقل هذا النقاش بحيدة، ولم تتضمن موقف المركز من الحالة البحرينية وفق ما قلناه في الندوة”.


وقال الدكتور عزمي خليفة سفير مصر السابق في البحرين والذي كان حاضرا للندوة ” إنه مستاء جدا وجميع أعضاء مركز الأهرام الذين كانوا حاضرين، ورغم أنه ليس عضوا في المركز الا أنه أكد أن المركز سيصدر بيانا تفصيليا يوضح فيه حقيقة ما جرى.


وأكد الدكتور عزمي خليفة ” أن ما نشر على لساني على موقع جمعية الوفاق ليس له أساس من الصحة ، وكذلك ما نشر عن الندوة اجمالا في وسائل اعلام بحرينية “.


وقال “لقد حدد الحاضرون في الندوة موقفهم من الأزمة البحرينية في عدة نقاط.. أولا اعترضنا على ما أطلقوا عليه “وثيقة المنامة ” التي عرضوها علينا فهي ليست وثيقة سياسية، بل هي وثيقة طائفية، وقد قرأت أجزاء كثيرة منها خلال الندوة، وتتعامل مع الأحداث على غير حقيقتها مثل مبادرة ولي العهد التي كانت في 19 فبراير وتم سحبها بعد 4 أسابيع لأنهم لم يوافقوا عليها وليس لأي شيء آخر”.


وكان وفد من المعارضة البحرينية برئاسة جمعية الوفاق الشيعية قد زار مصر الإثنين الماضي 17 أكتوبر الجاري، حيث التقى قيادات سياسية وحزبية في محاولة للحصول على دعم التيارات السياسية المصرية لدعم المعارضة البحرينية.