أقلامهم

خالد القحص يقول إننا امام حكومة متخبطة وغير مسؤولة فليت التكتل الوطني الحر يتخذ قراره بإجماع ودون تردد

أسباب كثيرة لـ«الوطني»
خالد عبدالله القحص



هناك أسباب كثيرة للتكتل «الوطني» لاتخاذ قرار مسبق وحازم للإطاحة بهذه الحكومة بالاستجواب المقبل، فتضارب التصريحات، وقولة بعد مناقشة الاستجواب نقرر، و.. و، كلها تضعف استجواباً مجمعين على أنه في مصلحة الكويت.
الكل مقر بوجود شواهد على الفضائح المليونية، ولقد فكر الأعرابي ثم قال آثار الأقدام تدل على المسير، إلى آخر ما قال، وبناء على هذا الاستشهاد اتخذ قراراً خطيراً، قراراً أخطر من إسقاط حكومة، فرمى صنمه بحجر وأعطى ظهره لأهله وداس على معتقده الراسخ في عقله، فبالتالي لا نحتاج إلى أن ننتظر قرار النيابة وحكم المحكمة لمدة قد تصل إلى سنين، وإلا ستكون هذه سذاجة منا وستطير الغربان بأرزاقها، فحكمنا الآن سياسي وحكم المحكمة جنائي، وإلا سيصبح المال السياسي أصلاً من أصول اللعبة السياسية، وسيستفيد الكثير من ذلك وستخسر الكويت.
كما أن الفشل الحكومي موجود في كل مكان، ولا يحتاج إلى تمحيص، أفلا يكفي ضرب الوحدة الوطنية، ومحاولة خلع أنياب ديوان المحاسبة بالتعاون مع أطراف نيابية، والانحدار الخطير في الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية، والاحتقان السياسي الذي لا نعرف آخره منذ سنوات، وترسيخ المذهبية داخل مجلس الأمة، والصفقات المشبوهة مع المستقلين؟ وآخر ما تفلت من ريش في يد الحكومة هو انفلات الإضرابات، حيث إن وقودها ميزانية بفوائض ضخمة من دون تدبير، وإنفاق حكومي من دون وجود على أرض الواقع، وفوق كل هذا والحكومة غير مبالية، بحكم أنها تمتلك أغلبية مشروعة وغير مشروعة في مجلس الأمة.
إنها حكومة متخبطة وغير مسؤولة ولا يعتمد عليها في شيء، فليت التكتل الوطني الحر يتخذ قراره بإجماع من دون تردد ولف ودوران، نحتاج إلى تغيير، فمصلحة الكويت فوق كل مصلحة، ومهما كانت البدائل سيئة، فإن أول يد ستصافحها أي حكومة جديدة، هي يد التكتل الوطني، لأن النظام لا يسمح إلا بذلك، فهم الأقرب لأي حكومة جديدة، لأنها لن تكون إلا حكومة مدنية، حتى وإن كانت نسبة التغيير فيها جذرية.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.