عربي وعالمي

سلم نفسك تسلم.. قبل البراكين المحرقة
مقتل 21 وإصابة العشرات في قصف مدفعي باليمن

في قصف مدفعي وصاروخي شنته القوات الحكومية منذ ظهر أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة، قتل 21 شخصا منهم 13 جنديا من أفراد الفرقة المدرعة الأولى، وإصيب 54 آخرون، حسب بيان صادر عن قوات منشقة عن الجيش اليمني.


ولم يشر بيان القوات المنضمة للمحتجين الى ضحايا القصف المدفعي الذي تشنته القوات الموالية للنظام منذ عصر اليوم الجمعة على عدة أحياء شمالي العاصمة صنعاء وفي محيط ساحة التغيير.


وشوهد سكان الأحياء التي طالها القصف وهم يفرون في حالة ذعر شديد من منازلهم هربا من القصف الذي خلف دمارا كبيرا في منازل المواطنين وسياراتهم بعد سقوط عدة قذائف في شارع تونس وحي بير الشايف المتاخمين لساحة التغيير بصنعاء.


وتتهم السلطات أنصار الشيخ المعارض للنظام صادق الأحمر والقوات المنضمة للمحتجين بقصف الأحياء السكنية وبث الرعب في صفوف السكان.


لكن منظمات حقوقية وشهود عيان وصحفيين مستقلين وكذلك القوات المنضمة للمحتجين تؤكد أن القوات الحكومية تقصف منازل الشيخ الاحمر واخوانه ومقر الفرقة المدرعة الأولى، وتشير الى سقوط عدة قذائف عن طريق الخطأ على منازل المدنيين.


وكانت القوات اليمنية المنضمة للمحتجين قد أعلنت ان القوات الموالية للنظام وجهت منشورا لافرادها تطالبهم فيه بتسليم انفسهم لاقرب نقطة للقوات الحكومية اذا كانوا يريدون النجاة من “الموت المحقق”.


ويقول المنشور: “هذه فرصتك الأخيرة إن أردت أن تحافظ على حياتك وان لا تفجع أبناءك وإخوانك وأسرتك” “سلم نفسك تسلم.. قبل أن تكون الأرض التي أنت عليها براكين محرقة لأعداء الله والوطن والأمن والاستقرار”.


وفي الوجه الثاني للمنشور نشرت تعليمات لأفراد القوات المسلحة والأمن المؤيدين للنظام تقول: “حافظوا على حياة حامل هذه الورقة وأمنوا وصوله بسلام”.


ودعت القوات المنضمة للمحتجين المجتمع الدولي إلى “التنبه لمثل هذه التهديدات التي يطلقها صالح وعدم السكوت عليها”. وقالت في بيان: “هذه هي حمامة السلام وغصن الزيتون الذي عاد يحمله (من وصفه البيان بالقاتل الجاهل الحاقد) علي عبدالله صالح الى اليمن”، وأضاف “ها هي الإنذارات الشيطانية المفلسة باكورة هيستيريا الحقد ونزعة الانتقام التي عاد بها لأبناء شعبنا اليمني”.