عربي وعالمي

سخر مما اعتبرها مزاعم كاذبة ضد بلاده
سفير إيران بالقاهرة: المخلوع كان العائق بين مصر وطهران

السفير مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة أكد أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك هو وحده من كان يقف عائقا ضد عودة العلاقات الطبيعية بين بلاده ومصر.


جاء هذا في تصريحات خاصة علي هامش احتفال سفارة أفغانستان بالقاهرة بالعيد الوطني 92 للاستقلال، حيث ذكر أن الرئيس المصري السابق أمسك وحده بـ “ورقة العلاقات” للمزايدة بها ومساومة الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة وإقناعها أنه وحده الذي يملك القرار في شأن هذه العلاقات وعودتها من عدمه.


ولفت أماني إلي أن مواقف كافة الأجهزة المصرية المعنية بالعلاقات مع إيران ” بدءا من الخارجية وحتي الأمن القومي “، كانت لا تمانع في عودة العلاقات، لكن مساعيها كانت تتحطم داخل مكتب زكريا عزمي وبقرار من مبارك، الذي كان يريد أن يوحي إلي الولايات المتحدة وإداراتها الحاكمة دوما أنه الرجل الأقوي، وأنه وحده الذي يملك القرار من أجل الحصول علي المزيد من ثقتها ودعم نظام حكمه والتغاضي عن ممارساته وأخطائه.


وكشف رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة عن أن وزير الخارجية السوري الأسبق “نائب الرئيس” فاروق الشرع سبق أن سأل مبارك خلال اجتماع بينهما خلال النصف الثاني من التسعينيات عما يحول دون عودة العلاقات بين القاهرة وطهران وعما هو مطلوب من إيران، وإذا كان لبلاده أن تقوم بوساطة لأجل تذليل أية عقبات قائمة فما كان من مبارك إلا أن رد عليه بأن العلاقات المصرية- الإيرانية لا تحتاج إلي أي وساطة، وأنه بسبيله إلي إعادتها.


وأوضح الدبلوماسي الإيراني قائلا: إنه بمجرد أن خرج الشرع من المقابلة حتي استمع إلي تصريحات مغايرة تماما من مبارك علي عكس ما ذكره في الاجتماع المغلق ، وأن “هناك مشاكل تحول دون عودة هذه العلاقات”


من جانب آخر سخر رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، مما اعتبرها إدعاءات أمريكية ومزاعم كاذبة ضد بلاده في قضية السفير السعودي بواشنطن ، معتبرا أنها تستهدف الوقيعه بين الرياض وطهران لمصلحة إسرائيل، ومن أجل المزيد من التفتيت وإثارة الصراعات بالمنطقة لضمان الإبقاء علي همينتها عليها.