برلمان

قرار "الدستورية" سيكون مرجعنا في التعامل مع استجواب السعدون والعنجري
الخرافي: دور الانعقاد الثلاثاء المقبل

تقدم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالشكر لكل من تواجد في حفل عشاء السلطتين التنفيذية والتشريعية، قائلا: “لاشك أن هذه العادة صار لها 12 سنة بعيدا عن السياسة، وأتقدم بالشكر لكل من تواجد وحرص على تأسيس هذا اللقاء، والعذر مع من اعتذر وأتمنى أن نصل لجلسة الافتتاح ونحن أحبة، ويجب أن نؤمن بالديمقراطية والمؤسسات الدستورية، ونأمل في افتتاح مبارك ومصلحة المواطنين”.
وعن اعتذار “الشعبي” قال الخرافي: ” لم يعتذروا وسمعت أنهم قاطعوا الأمور السياسية ولا أعتقد عدم تواجدهم سيخلق شيئا غير ودي فكلهم إخوان”.
من جهة أخرى، تقدم الخرافي بالتعازي للشعب السعودي لوفاة ولي العهد السعودي، واعتبر رحيله خسارة كبيرة، مؤكداً على دوره لبلده والمجتمع العربي والإسلامي ودوره أثناء الغزو، وقال: “الكويت والمملكة بلد واحد، تربطنا روابط وأشقاء، ونتألم مثلما يتألموا، وليس أمامنا إلا أن نؤمن بحكمة رب العالمين، وهذا قدر كل إنسان، ونعزي المملكة ونعزي أنفسنا”.
وعن حق الحكومة في أن تطلب رفع الاستجواب قال: “من حقها وسأرجع للخبراء الدستوريين، وسنرجع لآراء المحكمة السابقة، وسننظر في كيفية المعالجة، والموضوع يعتبر تفسير والتفسير حكم، ولكن ماهي الإجراءات، هل أبلغ المجلس؟ وهناك حكم صدر ونحن كمجلس وحكومة مرجعيتنا هي المحكمة الدستورية، وإذا فقدناها فلمن نحتكم ولكن سأتأكد من كل الإجراءات غدا”.
من جهتها، قالت النائب أسيل العوضي: “النائب مجبر أن يحضر اللجان البرلمانية، فهي مطبخ المجلس والقضايا المطروحة علي الساحة بشكل عام هي قضايا يفترض التصدي لها عن طريق اللجان، والمقاطعة تعني التقصير في مهمة النائب التي حددها الدستور”.
وأضافت: “نحن عارضنا الحكومة لغيابها عن الجلسات في قضية المسلم وجزء من مقاطعتها الجلسات كان جزءا من محاور استجواب ديوان الحربش”.
وعن رأيها في حكم المحكمة الدستورية قالت: “إن المحكمة لا تنظر محاور الاستجواب، وإنما فسرت مواده والقرار النهائي للمجلس، لكن يجب أخذ الحكم بعين الاعتبار”.


قال رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد في حفل عشاء السلطتين التنفيذية والتشريعية: “الله يرحم سمو الامير الملكي سلطان بن عبد العزيز، كان من أعز الأصدقاء وكان له يد في جميع المجالات الخيرية والإنسانية وصديق لبلده الكويت والجميع يحبه، الكويت فقدت أخاً وصديقاً لها وهو سمو الأمير سلطان رحمه الله”.

وأضاف: “نقدم تعازينا لخادم الحرمين الشريفين والعائلة المالكة بالسعودية ونقول لخادم الحرمين والشعب السعودي الشقيق الوفي رحمه الله”.

إلى ذلك أعلن النائب دليهي الهاجري أنه سيترشح للداخلية والمال العام، مؤكداً أن أمانة السر حسمت للنائب عدنان عبد الصمد، بعد تنازل مبارك الخرينج.

أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن دور الانعقاد سيقام في موعده المقرر الثلاثاء المقبل، وذلك بعد تداول أخبار عن تأجيل الجلسة الافتتاحية للمجلس؛ نظراً للحداد الرسمي داخل البلاد ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام على وفاة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز، جاء ذلك في حفل العشاء على شرف أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وردا على سؤال حول كيفية تعامل مجلس الأمة مع استجواب النائبين أحمد السعدون وعبدالرحمن العنجري، في ظل حكم المحكمة الدشتورية، قال الخرافي “إن حكم المحكمة سيكون مرجعنا في التعامل مع الاستجواب”.

إضافة إلى ذلك اعتذر رسميا عن عدم حضور عشاء الخرافي كل من النواب سلوى الجسار، حسين القلاف، عادل الصرعاوي، علي الراشد، ومحمد البصيري كما اعتذر عن عدم الحضور كل من النائبين مرزوق الغانم ومخلد العازمي.
فيما جاء الحضور حسب الوصول لعشاء رئيس مجلس الأمة على الترتيب التالي: جاسم الخرافي، ووزير الصحة هلال الساير، ووزير الدولة لشؤون البلدية فاضل صفر، والنواب: مبارك الخرينج، وخالد العدوة،  والهاجري، ورولا دشتي، وشعيب المويزري، وفيصل الدويسان، وسعد زنيفر، وعدنان المطوع، وجابر المبارك ، ويوسف الزلزلة، ومعصومة مبارك، وحماد عبد الصمد، وصالح عاشور، وأسيل العوضي، وخلف دميثير، وحسين الحريتي، وعبد الوهاب الهارون، وعلي العمير، ورئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد.
من جهته، قال النائب عسكر العنزي: “ليست المرة الأولى التي لم يحضر فيها بعض النواب، وأنا أحرص على تلبية هذه الدعوة التي تؤكد مدى الانسجام بين السلطتين” وأضاف: “المجلس الحالي، من أفضل المجالس إنجازا، وأتحدى من يقول علينا من النواب بأننا انبطاحيون وحكوميون، بأن نكون صوتنا مرة واحدة ضد المواطن”.
وكشف العنزي أنه ينوي الترشح للجنتي الداخلية والدفاع التي يسعى لرئاستها، والخارجية، مؤكدا على انه سيكون أول المصوتين على قوانين مكافحة الفساد.
إضافة إلى ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون البلدية فاضل صفر أن العشاء أمسية طيبة تجمع بين السلطتين بدعوة من الرئيس الخرافي، وتمنى أن يكون دور الانعقاد المقبل به عمل وجهد مشترك بالرغم من القضايا الساخنة الموجودة في الساحة، وهذه الديمقراطية ونتاجها.
وقالت الوزيرة أماني بورسلي: “رحيل ولي العهد السعودي أفقدنا إنسانا له الكثير من المساهمات والإنجازات للمملكة وللوطن العربي وندعو بالصبر لأهله”.