عربي وعالمي

صحيفة: بانسحاب أوباما.. العراق هدية لإيران
نجاد: الانسحاب الأميركي من العراق تأخر 7 أو 8 سنوات

في مقابلة مع شبكة CNN التلفزيونية الأميركية، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن تأكيد الرئيس باراك أوباما تنفيذ الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية السنة يعتبر أمرا جيدا.


وفي مقتطفات لهذه المقابلة باللغة الفارسية بثها موقع التلفزيون الإيراني على شبكة الانترنت، اعتبر أحمدي نجاد أن من الأفضل لو حصل الانسحاب قبل سبع أو ثماني سنوات، لكان سقط عدد أقل من العراقيين والجنود الأميركيين، على حد قوله، مضيفاً ان انسحاب القوات الأميركية من العراق سيؤدي إلى تغيير في العلاقات بين طهران وبغداد، دون أن يحدد نوع التغيير الذي يتوقعه.


وردا على سؤال عن تعاون عسكري محتمل بين البلدين، اشار نجاد الى أن الحكومة العراقية مستقلة وهي التي تقرر كيف تدرب جيشها، داعيا إلى انتظار قرارات الحكومة العراقية.


إلى ذلك، أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن المستفيد الأكبر من إعلان الرئيس باراك أوباما الانسحاب الكامل من العراق هدية للميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى جعل العراق دولة تابعة لها، فجيش القدس الإيراني الذي أراد اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة هو الرابح الأكبر من انسحاب أوباما.


وأضافت الصحيفة أن هناك مخاطر جدية ترافق الانسحاب، رغم أن العراق أنجز خطوات كبيرة في ضمان أمنه بوجود نحو 600 ألف جندي، لكن العراقيين ما زالوا يعانون من نقص عسكري في الاستخبارات والجانب اللوجستي، فضلا عن ضعف القوتين الجوية والبحرية.


وأكدت الصحيفة أن السياسيين العراقيين المتناحرين، ولا سيما رئيس الوزراء نوري المالكي، مسؤولون عن قرار انسحاب الولايات المتحدة، فالمالكي يريد من الولايات المتحدة البقاء، ولكنه يدير تحالفا يضم حلفاء لإيران، وهم يريدون خروج الولايات المتحدة.


وكانت القوات الأميركية في العراق حذرت في 25 يونيو 2011 من استغلال إيران ميليشيات تعمل لصالحها في العراق لتنفيذ هجمات بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.


وقال الناطق الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بيوكانن في تصريح صحافي في يونيو الماضي إن «أكثر ما يقلقنا هو أن الميليشيات ستكون موجودة في العراق بعد انسحابنا، وستكون لها علاقة مستمرة بإيران التي ستعمل على تحقيق مصالحها في البلاد»، مرجحاً أن «تستخدم إيران تلك الميليشيات للقيام بهجمات في العراق».


وأضاف أن «كتائب حزب الله تتلقى دعماً وتدريباً مباشراً في الوقت الحالي من قبل فيلق القدس أو الحرس الثوري الإيراني، وأن قادة تلك الميليشيات يقطنون في إيران»، لافتا إلى أنهم «يدعون مهاجمة القوات الأميركية، إلا أن أكثر ضحاياهم من المدنيين العراقيين».