أقلامهم

الوشيحي يختصر حال الكويت بأوصاف موجزة

محمد الوشيحي 
أجيال آل وشيح
كل ما شيّدَته وزارة التربية في سنين هدمته في ليلة.
كنت قد جمعت الأجيال القادمة من “آل وشيح” (آل وشيح أسرة كآل وندسور، إلا أن الأخيرة كانت تحكم الجزيرة العربية في فترة ما، في حين كانت الأولى مطاردة في أطراف الجزيرة تلك، وفي فترة “الما” تلك… المسرح واحد لكن الأدوار تختلف)، المهم أنني جمعت ما استطاعت يداي جمعه من ذخيرة آل وشيح ورصيدها، وابتعدت بهم عن ذويهم، ورحت أغرز سمومي في عقولهم…
قلت لهم وأنا أشير إلى مصافي الشعيبة النفطية: نفطكم تفرَّق دمه على “المؤلفة جيوبهم”.
وقلت: لا يفسد الفاسد حين يفسد إلا بدعم من “المفسود بهم” أنفسهم.
وشرحت لهم معاني بعض المفردات بعد أن تم تحريفها…
– العقلاء: مجموعة من “المؤلفة جيوبهم” أذلاء للسلطة أشداء على الشعب.
– المعارضة الجديدة: مصطلح اخترعه أنصار الحكومة المتنكرون.
– الدستور: سيف انتُزِعَ من يد الشعب ليُضربَ به.
– وزارة الخارجية: غادرها محمد الصباح بعد أن تحوّلت إلى مكتب نقل يوصل البضاعة من الباب إلى الباب.
– الحكومة الحالية: عم اليتيم الذي أكل ماله.
– اللجان البرلمانية الرئيسية في برلماننا هذا: لحية عم اليتيم التي تُظهرُه وَرِعاً زاهداً.
– مكتب البرلمان: مسبحة عم اليتيم.
– ساحة الإرادة: آخر قطعة خبز يابسة في يد اليتيم الجائع، يريد عمه انتزاعَها منه.
– الاستجوابات: يتم فيها تقاسم أموال اليتيم.
– القضاء: لا راد له.
– الطائفية: مثل المرجوحة، أنت تجلس على طرفها ذاك، وأنا أجلس على طرفها هذا. أنت تضغط لأرتفع أنا، وأنا أضغط لترتفع أنت… إن تَرَكَ أحدنا اللعبة وقع الآخر.
– متدينو السلطة: لو لم يجدوا جملة “طاعة ولي الأمر” لاخترعوها.
– استاد جابر: شاهد على هذا العصر.
– علي الراشد: وزير في هذا العصر.
وواصلت مهمتي مع أجيالنا القادمة، أنزع ما تحقنهم به المدارس ووسائل الإعلام وأضع بدلاً منه سمومي، ولم أُرجعهم إلى ذويهم إلا بعد أن أيقنت أن أرقامهم في السجن المركزي محفوظة… مسألة وقت ليس إلا.