عربي وعالمي

جبريل: تمنيت لو ظل حياً حتى يحاكم
القذافي قبل موته: شكراً لكل من ساندني.. ادفنوني في سرت

 وكأنه كان يعلم بقرب زواله.. فكتب وصية طلب فيها أن  يدفن في مسقط رأسه “سرت”، وضمن الوصية عبارات شكر لكل من وقف إلى جانبه وسانده..

هكذا فعل الدكتاتور معمر القذافي الذي ظل هارباً منذ أغسطس الماضي حين سقطت طرابلس في قبضةالثوار.. حيث عثر على وصية نسبت إليه بأن يطالب فيها بدفن جثمانه في مقبرة سرت بجوار عائلته كما حث على استمرار المقاومة من بعد موته .

ووفقاً لما أعلنه موقع “سيفن دايز نيوز” الإخباري ، الموالي للقذافي في صفحته على “فيسبوك”، إنه انفرد بوصية القذافي التي كتبها بتاريخ 17 أكتوبر في آخر أيامه في سرت احتياطا لمقتله وسلمها لثلاثة أشخاص توفي منهم واحد ووقع الثاني في الأسر بينما نجا الثالث. 



وأوضح الموقع أن القذافي بدأ وصيته بآية قرآنية وذكر الشهادتين ثم أوصى بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وفي ثيابه التي يموت فيها في مقبرة سرت “إلى جوار قومي وأهلي”. 

وطالب بأن تعامل “عائلتي وخاصة نساءها وأطفالها معاملة حسنة”. 



ودعا القذافي الذي قتل عقب اعتقاله في مدينة سرت يوم الخميس الماضي في وصيته ، التي لم يتسن التأكد من صدقيتها ، الشعب الليبي إلى أن يحافظ على “هويته وعلى منجزاته وتاريخه وصورة أجداده وأبطاله المشرفة، وأن لا يسلم في تضحيات أحراره وأخياره.. وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام”. 


إلى ذلك قال رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا محمود جبريل لـ بي بي سي انه تمنى لو ظل العقيد الليبي معمر القذافي حيا.
واضاف، في مقابلة مع برنامج “حديث صريح” في بي بي سي: “اردت ان اعرف لماذا فعل ما فعل بالشعب الليبي، وتمنيت لو كنت المدعي العام في محاكمته”.
ورحب جبريل باجراء تحقيق دولي متكامل في ملابسات مقتل القذافي، حسب مناشدة الامم المتحدة، وهي تصريحات تأتي مع استعداد قادة ليبيا الجدد لاعلان تحرير البلاد كاملة الاحد.
وتعرضت القيادة الليبية الجديدة الى ضغوط لتوضيح ملابسات مقتل القذافي في مدينة سرت، مسقط رأسه.




كما أكد القذافي أنه يجب أن “يثق الأحرار في الجماهيرية والعالم أننا كنا نستطيع المتاجرة بقضيتنا والحصول على حياة شخصية آمنة ومستقرة وجاءتنا عروض كثيرة، ولكننا اخترنا أن نكون في المواجهة واجبا وشرفا، وحتى إذا لم ننتصر عاجلا فإننا سنعطي درسا تنتصر به الأجيال التي ستأتي، لأن اختيار الوطن هو البطولة وبيع الوطن هو الخيانة التي لن يستطيع التاريخ أن يكتب غيرها مهما حاولوا تزويره”.



واختتم القذافي وصيته قائلا “أن يبلغ سلامي إلى عائلتي فردا فردا وإلى الجماهيرية وإلى كل أوفياء العالم الذين ساندونا ولو بقلوبهم”.