أقلامهم

سعد المعطش مهاجما الدكتور محمد الصباح: إن كان لم ينفع الحكومة وهو بها فلن ينفع الشعب الكويتي

سعد المعطش
وزير الخارجية روبن هود
أعرف أن نواب مجلس الأمة هم من يبحثون عن البطولات ويحاولون اختلاقها من أجل أن يتكسبوا بها ليوهموا الناخبين بقوتهم خصوصا بوجود عدد كبير من المواطنين الذين حين يشاهدون مشهدا سينمائيا لشخصية روبن هود وهو يدخل السهم في السهم الأول ويقسمه الى شطرين فيقولون ما شاء الله لروبن هود.
في العرف السياسي الأمر مقبول نوعا ما وغير مستغرب بوجود أعداد كبيرة ممن ذكرتهم ولو كنت مكان النواب لفعلت مثلهم وضحكت على الناخبين الى أن يصل الأمر الى أن يحلف الناخبون برأسي.
ولكن ما لا أفهمه هو أن يقوم وزير وابن النظام بالبحث عن دور البطولة وكأنه أحمد حلمي في فيلم «مطب صناعي» وهذا ما حدث بالفعل مع الدكتور محمد الصباح الذي قدم استقالته من منصبه بعد نية بعض النواب باستجوابه وما هي ساعات بعد مغادرته الوزارة إلا وشاهدنا كشوفاً بالتحويلات المالية من وزارة الخارجية على أحد المواقع الإلكترونية الأردنية ما يجعلنا نشك أنها سربت من قبله.
لقد تذكرت المقولة المشهورة التي تقول «إن من ليس به خير لأهله فليس به خير للآخرين» وأن كان الدكتور محمد لم ينفع الحكومة التي هو بها فلن ينفع الشعب الكويتي ولن يكون هو روبن هود الكويتي الذي يخلص البلاد من السرقة والنهب وهو الذي لم يستطع أن يصعد المنصة ويفند للشعب صحة تلك التحويلات ويضع النقاط على الحروف.
لو صعد الدكتور المنصة وبرأ نفسه ووضح أين ذهبت تلك التحويلات التي تمت من خلال وزارة الخارجية فإنني أجزم أن الكويت بكل طوائفها ستكون في صفه وحتما أن مستجوبيه لن يجدوا الفرصة بطرح الثقة به وأن قدموا كتاب طرح الثقة فحينها سنعرف أن معارضتنا ما هي إلا معول هدم في ديموقراطيتنا وتبحث عن التكسب تحت أي حجة ولكن عدم صعوده وتقديم استقالته فمن حقنا أن نضع مئات علامات الاستفهام عن الهروب الكبير لوزير الخارجية.
أدام الله من كان قويا بالحق وحافظ على المال العام ولا دام من يريد أن يكون بطلا على حساب أبناء عمومته وعلى مصلحة الشعب.