عربي وعالمي

السفير الأمريكي في سوريا يعود إلى بلاده لعدم شعوره بالأمان

في تطور لافت للأوضاع في سوريا عاد السفير الأمريكي في دمشق إلى بلاده في إجازة مفتوحة بعد فقده للأمان الشخصي، نظرا لموقف بلاده من حركة الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها سوريا، وزياراته المتكررة لشخصيات معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال دبلوماسيون في السفارة الأمريكية بدمشق إن السفير روبرت فورد عاد إلى بلاده في إجازة مفتوحة، لأن عامل الأمان الشخصي لم يعد متوفرا له، في الظروف الحالية “نتيجة استمرار حملات التحريض الزائدة ضده والمنتشرة باستمرار في وسائل الإعلام المحلية، والتي تتم تحت نظر السلطات الحكومية”. 
وتعرض فورد لمهاجمة أعداد من الموالين له عدة مرات، نظرا لاقترابه من أماكن ساخنة أو زيارة شخصيات معارضة، وهو ما اعتبرتها الموالاة “تدخلا سافرا في الشئون الداخلية وتحريضا للمعارضة على مواجهة السلطات”. 
وكانت السفارتان الأمريكية والفرنسية مطلع يوليو الماضي تعرضتا لاقتحام من قبل “موالين متحمسين للسلطات السورية رافضين سلوك فورد فيما يعتبرونه دعما للمعارضة وخروجا عن التقاليد والأعراف الدبلوماسية المعمول بها”، لكن فورد وعدد من الدبلوماسيين والسفراء الغربيين كانوا يبررون سلوكهم دوما بضرورة معرفة الحقائق على الأرض لأن السلطات الرسمية تمنع وسائل الإعلام الدولية أو أي جهات محايدة من نقل الأحداث الميدانية واستعراض مختلف وجهات النظر وتبقى اللغة والخطاب الرسمي مسيطران على المشهد العام. 
وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن السفير فورد وضع “وزارة الخارجية السورية بهذه الأجواء وتبادل مع مسئوليها وجهات النظر فيما يخص أمانه الشخصي قبل سفره فجر أول من أمس”. 
وقيدت السلطات السورية تحركات السفراءالغربيين بمحيط جغرافي لا يتجاوز 25 كيلومترا من مقر عملهم وإقامتهم بدمشق.