أقلامهم

محمد بخيت يعتبر فضيحة المليار تهدف إلى ضرب المعارضة

محمد بخيت  
فضيحة المليار دينار
عندما أقول بأني وكثير من المواطنين لم ولن نصدق فضيحة المليار دينار التي حصل عليها احد النواب، فانا وهم على حق مبين، حيث انها قوية جداً، ولم ولن يصدقها عاقل لاسيما ان كان قائلها وان كانت تحيط به الشبهات من كل جانب الا انه فاقد المصداقية فيما ادعى وزعم في تلك الفضيحة وساقدم الدليل على ما اقول. 
فالمدعي عليه ومنذ ان دخل المجلس قبل ردح من الزمن لم يكن حكومياً ولم يكن فناناً في تخليص المعاملات، سواء كانت العلاج بالخارج او داخل الكويت بل ولم يتشدق يوماً قائلاً لوسائل الاعلام داخل المجلس بأن وزيرالصحة هلال الساير طايرطاير بل وفوق هذا لم يحكم بالسجن 6 شهور وغرامة الف دينار عندما اتهم احدى النائبات الفاضلات في قضية الفحم المكلسن عندما ادعى عليها ما ليس فيها بل اقول اكثر من هذا فان المدعي هو احد كبار القبيضة بالكويت وهو من استفاد شخصياً كنائب من وجوده في المؤسسة التشريعية فهل بعد هذا نصدق ما يقول ويزعم. 
أقول: ان التراشق بالتهم بين الاعضاء سواء كانوا من المعارضة او الموالين للحكومة والذين هم معها على طول الخط حتى لو قالت الحكومة بأن الشمس تشرق من المغرب لوقفوا معها سمة بارزة فكل عضو وكل كتلة يحاولون اغراق سفينة غيره وتعطيل خط سيرها حتى ولو بالباطل وتلفيق التهم واطلاق الاشاعات التي ليس لها اساس من الصحة وما قيل اخيراً عن فضيحة المليار دينار هي تصب في صلب ما اقول وادعي وفي النهاية فاني ارى ان المقصود فيما تقدم هو امر واحد لا ثاني له هو تطبيق المثل القائل علي وعلى أعدائي ان كنت لا محالة سأغرق فما يمنع من ان يغرق معي غيري حتى وان كانوا أبرياء ثيابهم واياديهم بيضاء ناصعة. 
لقد كتبت مقالة وفي هذه الصفحة بالذات قائلاً بل ومتسائلاً الى اين يا كويت المسير، وأما اليوم وبعد أن عرفنا طريقناً ووجهتنا اقول ما المقصود من كل هذا ولمصلحة من ان يعيب بعضنا على بعض ويتهم بعضنا بعضاً حتى ولو بالباطل ودون دليل دامغ، لهذا اقول لاعضاء المؤسستين ارحموا المواطن الكويتي مما هو فيه، وما يعانيه ففي قلوب المواطنين جميعاً وانا اولهم حشرجة من نوع غريب وغصة بالحلق وقد يؤديان في آخر الامر الى أمر لا تحمد عقباه الا وهو الهلاك والدمار وضياع هذه الأمة التي باسم الديمقراطية ضيعت خطواتها واصبحت لا اكون مبالغاً اذا قلت انها الآن تترنتح حيث وجدت الفضائيات في فضيحة الاذاعات المليونية وكثرة الاعتصامات والاحتجاجات والاضرابات والمطالبة بالمكآفات والزيادت بالاضافة الى الوضع الاقليمي الملتهب مادة دسمة الهبت صدور المواطنين غضباً وحسرة على ما يحصل على ارض هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بمشاكله التي اصبحت قاب قوسين من الوصول الى الخارج ان لم يكن العكس وان الحل والدواء والعلاج بيد الطبيب ليدخل بمشرطه حتى يستأصل الجنين الميت من رحم امه حيث اصبحت رائحته تزكم الأنوف وان اول الانوف انف امه. 
ان من سرب لكم هذه المعلومة كان يقصد اشعال النار ثم اضعاف المعارضة واظهارها بالمظهر السيء أمام الشعب الكويتي ليس الا ولكن هيـهات، بدليل انه لم نسمع للمدعــي او نقرأ له تصريحاً منذ بدأت فضيحة الاذاعات المليونية فلقد لزم جانباً، أما اليوم فلقد صار اسداً وأحد المحافظين والمدافعين عن المال العام فان لم يكن هذا هو العجب العجاب فكيف يكون هذا.