سبر أكاديميا

الجامعة المفتوحة أقامت ندوة جودة التعليم

سعيا  من  كلية التربية في الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت في إثراء العمل العلمي والتربوي وإنطلاقا من تعزيز العمل العلمي وتشجيع العمل بين أعضاء هيئة التدريس والمجتمع المحلي اقامت الكلية  محاضرة بعنوان ” الجودة في التعليم العالي ” ضمن موسمها التربوي بحضور عميد كلية التربية الاستاذ الدكتور ماجد ابو جابر ومستشار الجودة التعليمية في الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالباقي أبابكر ومدير عام المكتبات في أفرع الجامعة الاستاذ الدكتور عماد الصباغ ومنسق المواد التربوية  في الجامعة الدكتورة سبيكة بورسلي ومنسق مقررات التربية الدكتور مرزوق العتيبي في قاعة الاجتماعات في الجامعة.
ألقى عريف الندوة الاستاذ الدكتور وليد الزند كلمته قائلا أن الجامعة تقاس بمدى جودتها التعليمية في كافة مجالاتها لذا حرصت الجامعة العربية المفتوحة على السعي في تحقيق هذه الرؤية بجعل الجامعة بيئة خصبة تعليميا ً لضمان جودة تعليمية تحقق رؤيتها المستقبلية وتطلعاتها بأن تكون في طلائع الجامعات العريقة عالميا لذا حرصنا اليوم خلال هذه الندوة بأن نتعرفة على جودة التعليم العالي وما المعنى منها ولماذا نحرص عليها ونطالب بها وما هي العلاقة بين الجودة والأداء وما فعالية ومهارة القوى العاملة في التعليم العالي .
هذا وأكد عميد كلية التربية السابق ومستشار ضمان الجودة في الجامعة المفتوحة الاستاذ الدكتور عبدالباقي بابكر أن هناك العديد من المتغيرات العالمية التي طرأت على التعليم العالي وظهرت أنماط جديدة في طرق وأدوات التدريس، ومنها تقنيات المعلومات والاتصالات مع وجود العولمة أدت إلى تنامي المعرفة والحصول عليها والبحث عن جودتها التعليمية كما أن اتفاقية التجارة العالمية فتحت أفق جديدة في نمو المعرفة والتعليم وانعاكاساته مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أثرت على جودة التعليم وجعلت هناك تحديات في تطوير هذا التعليم وتميزه مع تميز الاداء مشيرأ إلى أن ضبط جودة التعليم يتطلب التفتيش والبحث عن الجودة من خلال تحديد الاخطاء ومعالجتها ومطابقة المواصفات الاساسية وصولا إلى  الاتقان والتي تلاءم الغرض المراد منها ليكون في هذه الجودة مرنة مما يخلق تحول من حال إلى حال افضل بتحسين الاداء.
واشار د.ابابكر  أن ضمان الجودة هو عباره عن إجراءات ووسائل للتأكد من استيفاء المتطلبات والمعايير القياسية للمؤسسة التعليمية من أجل تحقيق الرسالة والاهداف مما يضمن الجودة التعليمية والتي نعتبرها مسئولية جماعية تقع على عاتق كافة العاملين وليست مسئولية فرديه فالتقويم والاهتمام والاعتماد من الادوات التي تعينك في ضبط الجودة التعليمية مع توفير بيئة تعليمية وبنيه أكاديمية تقاس بنظام لضمان الجودة مع استغلالية في إتخاذ القرار في ظل وجود وضع مادي يؤمن الاستمرارية .
وأوضح د. ابا بكر أن الخبرة التدريسية أو الشهادة الدراسية لعضو هيئة التدريس لا تكفي لضمان الجودة الاكاديمية والتعليمية بل يجب ان تتعدى ذلك بشكل مستمر خلال التطوير الذاتي والتدريب من قبل الفرد نفسه ومؤسسته لمواكبة التطور التكنولوجيا وما يجد من أمور في عالم المتغيرات مشددا ً بالوقت ذاته على الحرص بتوفير بيئة طلابية ودعم إرشادي بمختلف المجالات بحيث يتولى كل عضو هيئة تدريس مجموعة طلابية لضمان أداءهم وفقه الخطة الاكاديمية بصورة ممتازة مع دعم المشاركة الطلابية والآراء وذلك لمعرفة حاجاتهم وإمكانية طاقاتهم داعيا كافة البرامج الدراسية أن تعتمد في لجانها عدد من الطلبة لسماع آراءهم وأخذها بعين الاعتبار
بينما أكد  مدير المكتبات في أفرع الجامعة الاستاذ الدكتور عماد الصباغ فقال أن الجامعة تخضع للعديد من الاعتمادات فهناك الاعتماد المحلي والإعتماد المؤسسي كما أن هناك فرق مابين الإجازة الدراسية وما بين الاعتراف مؤكدا في الوقت ذاته ان الجامعة تفتخر بشراكتها مع الجامعة البريطانية المفتوحة والتي هي من الجامعات المميزة في بريطانيا .
واشارت منسق المواد التربوية الاستاذة المساعد في كلية الدراسات التربوية الدكتورة سبيكة بورسلي عن الجودة في التعليم من منظور التخطيط الاستراتيجي قائلة انه يجب الحرص على  المدخل الأدائي والذي يعني بتوضيح  هدف أو أهداف مؤسسة التعليم العالي ، عبر التأكد من أن الأهداف تتماشى مع أهداف الأمة أو الدولة ، وبعد التحقق من هذا التوافق ، يتم الوقوف على مدى فاعلية نظام الجودة في قدرته على تحقيق تلك الأهداف.
وبينت د.بورسلي أن نظام إدارة الجودة يتطلب عدة خطوات متتابعة أو متسلسلة في ضمن خمس خطوات وهي  تحديد مهمة أو غرض الجامعة  بالإضافة إلى تحديد الوظائف التي تؤديها الجامعة كما يتطلب تحديد أهداف كل وظيفة من وظائف الجامعة ، وإقامة نظام إدارة ضمان الجودة ، ووضع مؤشرات أداء كمية وكيفية مؤكده  أن رابط متطلب هو إقامة أو تأسيس نظام إدارة ضمان الجودة ، بمعنى توضيح عمليات الإدارة التي تستخدمها الجامعة للوقوف على مدى تحقق الأهداف ، وآخرها هو وضع نظام لفحص الجودة واختبارها Audit System من أجل تقويم أداء الجامعة في إدارتها واضطلاعها بهذه الوظائف ، وتحديد المجالات أو المناطق التي تحتاج إلى تحسين أو إصلاحات .
وذكرت د.بورسلي أن كل أنظمة ضمان الجودة المطبقة في التعليم العالي تتبع هذه السلسلة من الخطوات ، التي تتطلب من الجامعة تبيان ما تقوم به أو تؤديه ، وكيفية تأديته ، وأن يكون المجتمع على دراية بما تفعله الجامعة لافته أن أهمية التخطيط تتم خلال وضع إطار يتضمن الخطوط العريضة لأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى التغلب على عدم التأكد والتغيير مع تركيز الانتباه على الأغراض والأهداف واكتساب التشغيل الاقتصادي وتسهيل الرقابة على المشروعات والخطط التي تتقدم بها المؤسسات المختلفة والموافقة عليها في إطار الميزانيات المتاحة.