عربي وعالمي

قوات بريطانية وقطرية تطارد سيف الإسلام القذافي في الجنوب

ثلاثة أشهر هي مدة الهروب المستمر لعائلة القذافي إثر سقوط العاصمة طرابلس، حيث توجه بعظهم إلى الدول المجاورة وقضى بعضهم جراء قصف الناتو، فيما قتل أخيرا القذافي ونجله المعتصم، ولم يبق من العائلة داخل الأراضي الليبية إلا سيف الإسلام القذافي الذي كشفت صحيفة “ديلي ميل” عن قيام وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية بإجراء عمليات بحث مكثّفة عنه في منطقة الحدود الجنوبية للبلاد مع النيجرالبالغ طولها نحو 4300 كيلومتر والتي يستحيل تأمينها، والتي وصفتها بالشبيهة بالمنخل حيث يمكن لأي شخص التسلل عبرها.



وقالت الصحيفة إن مصادر استخباراتية بريطانية اكدت لها  قيام سيف الاسلام، الذي حظي من قبل بثقة بعض شخصيات المؤسسة الرائدة في بريطانيا، بتغيير المركبات التي يستخدمها عدة مرات لتجنب اكتشافه.



وأضافت أن القوات الخاصة البريطانية والقطرية وقوات المعارضة الليبية تشارك في عملية المطاردة بمساعدة طائرات التجسس التابعة لمنظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو)، التي تقوم بتمشيط منطقة واسعة وعمليات تفتيش من الجو، وأيضاً من خلال التنصت الالكتروني المتطور لمطابقة صوت سيف الاسلام عند استخدامه الهاتف.



وقالت إن طائرات التجسس قادرة على رصد أي مكالمات واردة من النيجر والجزائر، حيث تقيم عائلة القذافي ورئيس الأمن السابق في نظامه عبد الله السنوسي، كما حصل جواسيس بريطانيون على أرقام من هواتف القذافي المصادرة وابنه المعتصم وشقيقته عائشة، اللذين فرّا من ليبيا قبل أشهر.



وكانت تقارير صحيفة كشفت من قبل أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) وشرطة سكوتلند يارد انقذتا سيف الاسلام من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة اسلامية على الأراضي البريطانية.