برلمان

رولا: ليست من الديموقراطية محاولة الأقلية قيادة الأغلبية بالصوت العالي

بعد أن أثنت على الخطاب الأميري واعتبرته حدد مواضع الخلل في الممارسة السياسية، اعتبرت النائبة رولا دشتي أن محاولات الأقلية قيادة الأغلبية بالصوت العالي ليست من الديموقراطية.

 وامتدحت  دشتي المفاهيم والعبر التي تضمنها الخطاب الأميري في جلسة افتتاح دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة، قائلة إنه أوضح مكامن العلل في الممارسات السياسية الهادفة إلى ضرب قيم المجتمع والمساس بالثوابت الوطنية عن طريق تغذية المفاهيم المدمّرة، ونشر ثقافة التناحر والتشكيك والشتائم وانحدار لغة الخطاب، لخلق أجواء مشحونة بالتوتّر والتأزيم، لاسيّما وأنّ البعض يحاول رسم منظومة سياسية مفصّلة على مقاس حسابات وأجندات خاصة ترمي إلى نسف المفهوم الديموقراطي وصون الحريات والرأي الآخر.



واعتبرت أنّ خطاب صاحب السمو جاء دواءً وبلسمًا للأمراض السياسية المستشرية في وقتنا الحالي، حيث أنّه لا يخفى على أحد ما يتكبّده سموّ الأمير من عناء لرأب الصدع بين الأخوة، ومعالجة كافة المواضيع العالقة بحكمة ورويّة القائد والوالد الساعي لنشر الطمأنينة بين أبنائه جميعًا، دون تمييز أو انحياز إلاّ لمصلحة الكويت العليا.



وأضافت: من الضروري تغيير النهج القائم على التحدي وفرض الأمور بمنطق هجين لا يمتّ بأي صلة إلى الديموقراطية وحرية التعبير، إذ أن الديمقراطية في البلدان المتقدمة تقوم على مبدأ التعبير عن الرأي والتحاور بين فئتين أو أكثر بوجهات نظر وآراء مختلفة أحيانًا، تتقاطع في مكان، فتكون نقطة الالتقاء هي محور للحوار البنّاء والهادف، أو تكون الغلبة للأكثرية عن طريق التصويت الحرّ، أمّا أن تقود الأقلّية الأغلبية بمنطق علوّ الصوت والاستعراضات البائسة وتوزيع الاتهامات وانتهاك الكرامات وإشاعة الفوضى، فهذا مع الأسف ترجمة خاطئة لمبدأ الديموقراطية الذي نعتزّ به، ونتمسّك به وفق الأصول الدستورية وتحت مظلّة القانون.



وقالت :  الديموقراطية نهج انفتاح لا ابتزاز.. الديموقراطية احترام وقيمة وليس إسفاف وتحدٍّ، لقد آن لنا أن نرتقي إلى العمل الوطني، ونترفّع عن المهاترات والصيد في الماء العكر، لنكون على قدر المسؤولية التي أولانا إياها هذا الشعب العظيم حين حلم بممثّلين عنه يرسون به على شاطئ الأمان والرخاء، إنّ تطلّعات وآمال الناس تسبقنا يومًا بعد يومٍ ونحن راسخون تحت وطأة الكيد والتشفّي حتى بتنا عبئًا ثقيلاً على كواهلم بدل أن نكون السند والعون والمفخرة.



وانهت النائبة تصريحها بالإشادة بكلّ مخلص مصمّم على دفع عجلة التنمية إلى الأمام، وعدم إهدار الفرص الواعدة بمستقبل مشرق للكويت وأهلها. كما دعت الجميع إلى التمعّن والتمحّص بالخطاب السامي لأمير البلاد لأخذ الدروس والعبر.