عربي وعالمي

في ظل إضراب عام وسقوط قتلى وجرحى
قطر: لقاء الأسد ودي وصريح.. والوطني السوري: مهلة لسفك المزيد من الدماء

في الوقت الذي أفادت الأنباء من حمص بأن كتائب أمنية وعصابات للشبيحة أطلقت الرصاص على المنازل لإرهاب الأهالي وإجبارهم على فتح محلاتهم بعد الإضراب العام الذي شمل غالبية المدينة.


وفي حين خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن السورية لتدخل المصفحات وشن قوات المخابرات الجوية منذ صبيحة اليوم حملة مداهمات على منازل المواطنين، في ظل انتشار كثيف للأمن والشبيحة وقوات من الفرقة الرابعة منعاً لخروج أي تظاهرة في المدينة.


وفيما تم قتل تسعة عسكريين سوريين بينهم ضابط في هجوم على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد، وسقط أكثر من ثمانية قتلى في مختلف أنحاء سوريا اليوم، منهم طفلة تبلغ سنة ونصف السنة من عمرها في حمص.


رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يؤكد الأربعاء، أن اللجنة الوزارية العربية لمست حرص الحكومة السورية على العمل معها للتوصل إلى حل للأزمة في سوريا.


وأوضح رئيس الوزراء القطري أن اللقاء مع الرئيس بشار الأسد كان صريحاً وودياً، وأن اللجنة ستواصل الاجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري.


كما ذكرت وكالة الانباء السورية قد ذكرت أن أجواء إيجابية سادت لقاء الأسد مع اللجنة الوزارية العربية التي تزور دمشق لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة.


وقد جاءت الدعوة للإضراب بالتزامن مع زيارة وفد الجامعة العربية اليوم إلى سوريا، واعتبر المجلس الوطني السوري أن المبادرة العربية تساوي بين الضحية والجلاد وفق تصريح له، وأضاف أن المبادرة تعطي مهلة أخرى للنظام السوري كي يسفك المزيد من الدماء كما حمّل المجلس الجامعة العربية مسؤولية أمن الشعب السوري.


وقال المجلس في بيان له أمس إنه “يدعو جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافة إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور، وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام يوم الأربعاء 26 أكتوبر”.


وأكد البيان أن هذا الإضراب – الذي جاء احتجاجاً على ما وصفه بالوسائل الوحشية التي يستخدمها النظام ضد المحتجين – سيكون “مقدمة لإضرابات أشمل وأكبر، وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري”.


كما طالب المجلس بتدخل عربي ودولي بشكل فوري لحماية المدنيين، رافضاً أي حوار مع النظام مادام يواصل حملته العسكرية ضد المتظاهرين المسالمين، على حد تعبيره.