سبر القوافي

الحرف إذا تنفس

( غياب أقلام)
منذ رحيل الشاعر الأهم في الأدب العربي المعاصر نزار قباني، والأدب العربي يرتب أبجديات الرحيل، فبدأت تتساقط تلك الأسماء التي شكلت تاريخاً مشرقاً في مسيرة الأدب العربي، مثل: “محمود درويش، محمود السعدني، غازي القصيبي، أنيس منصور….” وكأن القدر يحيك سراً، رداءً من السواد لحزن أمة الضاد….!!
(مستوره الأحمدي …!)
هكذا ترحل، تتركنا لحزن رحيلها، تلملم ملامح حزننا لتطلقها أسراباً في فضاء أرواحنا، مستورة الأحمدي، ترحل وكأنها تختصر الحياة بباقة من الشعر الأصيل، والذكرى الطيبة، وقلوب تحفظ ذكراها للأبد، وبحرٌ من الدعوات لها بظهر الغيب بأن يرحمها الله بواسع رحمته.
(ممنوع الوقوف …!)
 
في مجال الفن، لا تستغرب أن تقرأ عن اعتزال فنان لفنه وتوديعه لجماهيره وعشاقه، وكذلك في مجال الرياضة، نتابع أخبار اعتزال العديد من الرياضيين، وكذلك في مجال السياسة والإعلام، حتى في مجال الشعر الشعبي نتابع أخبار اعتزال الكثير من الشعراء، ولأكثر من سبب تبدأ بالالتزام الديني وتنتهي بانتهاء صلاحية تلك الأسماء، فقط في مجال شعر القلطه، لم نقرأ إلى الآن خبر اعتزال أي شاعر..!!
أتمنى بصدق استمرارهم وتألقهم في مجالهم المميز والصعب، ولكن مجرد سؤال، من يرفع علامة ممنوع الوقوف في طرقات شعر القلطه…؟!

فرج صباح
faragsaba7@