سلطان الثابتي: (البوعزيزي) أول شاعر يكتب قصيدة بدمائه..!

 الشاعر الجميل والمختلف “سلطان الثابتي الشمري” يتحدث هنا بكل صراحة وانطلاق، كما عهدناه في شعره، الأحاديث هنا من كل جانب.. حول الشعر، وبعد الشعر، وعن سلطان نفسه.. مساحة مخضوضرة.. تابعوها:  

علاقتي مع الشعر علاقة فطرية، بدأت منذ أن بدأت أقرأ وأكتب.  

لا نستطيع أن نؤكد أن الشعر وراثة عند الشاعر ولا موهبة، ولكن كونه موهبة أكثر صحة من الوراثة؛ لأن هذه ملكة من الله عز وجل؛ فالكثير من الشعراء ليس له أب شاعر أو أي قريب آخر، أنا شخصياً لم أرث الشعر بقدر ما كان موهبةً فيني. 

هناك عوامل عديدة تؤثر في موهبة الشاعر، وتعمل على فلترة تجربته، وهي عوامل مادية ومعنوية؛ فالعوامل المادية عنصر مؤثر جدا ويوازي تماما العوامل المعنوية والفكرية؛ فالشاعر الغني ماديا شعره لايشبه شعر الشاعر الفقير والشاعر الطبيب شعره لا يشبه الشاعر العسكري؛ لأن لكل منهم فكر خاص أجبرته عليه طبيعة عمله المادية، وكذلك العوامل المعنوية والفكرية وهي الأبرز تاثيرا على تجربة الشاعر؛ كالانفعالات والحالات النفسية.

 شخصيا ساهمت في صقل موهبتي عدة عوامل؛ كالثقافة العامة والاحتكاك بكبار السن وخوض التجارب العاطفية والحاجة!! 

بالتاكيد أن التأثر مهم جدا، وليس عيباً؛ لأن الذي لا يتأثر لا يؤثر؛ فالبحتري من أبرز شعراء الدولة العباسية كان متأثرا بأبي تمام ويعرض شعره عليه.

جميع الألوان الشعرية مهمة بالنسبة لي مادامت تلبي الاحتياجات العاطفية والنفسية والمادية، والشاعر يجب أن يكون كالبستان به جميع أنواع الثمار.

هناك عدة ظواهر، ولكن الظاهرة الأبرز هي الشللية والتحزبية في الأدب.

حسب الجهة الإعلامية نفسها، هناك جهات تدعم الشعر، وهناك جهات لاتخدم الشعر. 

أنا ضد تصنيف الشعر حداثي وتقليدي؛ لأن الشاعر المخضرم يجب أن يتعايش مع البيئتين. 

بالتأكيد الملهمة هي بمثابة النهر الذي يسقي فكر الأديب؛ لينبت شعرا جميلاً. 

بالتأكيد، فكل قصيدة عبارة عن انفعال نفسي يصاغ بفكر الشاعر وهذا الانفعال لابد له من مؤثر خارجي وهو الملهم، فكما أن حليمة بولند وسعاد حسني قد تكون كل منهما ملهمة للشعراء العاطفيين، كذلك معمر القذافي قد يكون ملهماً للشاعر السياسي! 

بالنسبة لي، الشمس هي ملهمتي! 

تواجدي في الشبكة العنكبوتية خجول جدا، كتواجد المنتخبات العربية بكأس العالم!