عربي وعالمي

بعد يوم دامٍ شهده الثوار
الجامعة العربية تدين قتل المدنيين في سوريا

المشهد الدموي المتجدد في سوريا منذ ما يزيد على ستة أشهر والذي لاح بمقتل تسعة مدنيين على الأقل بإطلاق نيران كثيف من أسلحة ثقيلة ورصاص قناصة في مدينة حمص صباح السبت، بينما قتل 17 من عناصر الأمن والجيش في اشتباكات بين الجيش ومسلحين ليل الجمعة السبت في المنطقة نفسها وسط سوريا، وكذل باشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عند دوار الرئيس في حي باب السباع بحمص.

يبدو أنَّ هذا المشهد حفز جامعة الدول العربية إلى بعث رسالة وصفتها “بالعاجلة” الى الحكومة السورية تدين فيها “استمرار قتل المدنيين” الذين يشاركون في الاحتجاجات المتواصلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

اللجنة الوزارية التي كانت وصفت لقاءها بالأسد بأنه كان طويلا ووديا وصريحا حثت في رسالتها دمشق على “اتخاذ التدابير الضرورية” لحماية المدنيين، ويأتي هذا النداء بعد يوم قال ناشطون إنه شهد مقتل نحو 40 محتجا على الاقل في سورية.

وقتل معظم هؤلاء في مدينتي حمص وحماة في مظاهرات انطلقت تحت شعار “جمعة الحظر الجوي” طالب فيه المحتجون حلف شمال الاطلسي بالتدخل لحمايتهم من قوات النظام السوري كما فعل في ليبيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مظاهرات احتجاج خرجت في حمص والقامشلي في الشمال ودرعا في الجنوب، وقد اورد المرصد الذي مقره في لندن ان “12 شخصا قتلوا في مدينة حماة بينما قتل 20 في حمص، وقتل اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا وقتل شخص في مدينة القصير في ريف حمص فيما قتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما جنوب مدينة سراقب في محافظة ادلب”، واضاف المرصد انه سجل الجمعة “اصابة اكثر من مئة شخص واعتقال اكثر من 500 شخص” في انحاء مختلفة من سوريا.