أقلامهم

زيد الهامي: باختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد في السعودية ستتغير اللغة مع إيران

ستتغير اللغة مع ايران بقدوم نايف بن عبدالعزيز
زيد الهاملي
 
يمر على المنطقة العربية والشرق الاوسط  خطر كبير لم يعد خافيا على المواطن العربي البسيط فما بالك بالسياسي او الحاكم وهو الخطر الايراني او تسويق القوة الايرانية كما تريد ايران ان يعرفها العالم لكن لدينا في مفهومنا انه خطر لان ايران لم نرها كما تسمي نفسها دولة اسلامية تقف مع القضايا الاسلامية كتحرير القدس واعلان الجهاد ضد اميركا أو كما تسميها بالشيطان الاكبر، فهي في الوقت الذي تهاجم اسرائيل اعلاميا نجدها تستقبل كبار الحاخامات اليهود ومن كبار قيادتها السياسيين كرئيس الدولة نجاد او المفتي لديها خامئني فخطر ايران كبير ياعرب ويامسلمين وهناك مؤامرة كبيرة تقودها اميركا مع هذه الدولة لإشعال المنطقة بالصراع السني الشيعي وتقسيم المنطقة العربية وثرواتها بينهم فحكام أميركا يهمهم وجود البترول لمصلحتها بشكل دائم حتى لو على حساب الدول وتمزيقها وشاء القدر ان تكون الدول العربية والاسلامية ضعيفة في بنيتها الدفاعية وكذلك في بيئتها الدينية واميركا تغير في نهجها وخططها وتعاملها بحجة الحفاظ على الامن القومي لها ومن ضمن امنها ان توفر الحياة الكريمة لمواطنيها فهم يحترمون المواطن الاميركي فيكفي ان الجواز الذي يحمله المواطن الاميركي مكتوب فيه “حامل هذا الجواز تحت الحماية الاميركية فوق اي ارض وتحت اي سماء” بينما في الوطن العربي يكتبون في الجواز غير المقروء هذا المواطن تحت الأرجل ينداس!!!.
ومن عنوان المقال نتمنى ان تتغير اللغة مع ايران بقدوم الامير نايف ين عبدالعزيز لأن من يظهر قوته في العلن دون وجود داع يعني مثل مايقول المصريون عالفاضي والمليان، يحتاج الى قوة مماثلة، وما يميز الأمير نايف أنه يعرف المنطقة العربية والدولية وتعايش مع أحداثها بسبب وجوده وزيرا للداخلية لأكثر من 20 سنة فمنذ وجوده وزيرا ومازال حتى بعد تقلده منصب ولي العهد لديه خارطة طريق لا يحيد عنها وربما يغير عليها ويعدل لكنها ثابتة كثبات مواقفه المتزنة والصارمة والامير نايف صاحب القرار الشجاع كما يقال في دخول السعودية للبحرين لإخماد ثورة الأقزام والملالي!!!.
وهناك صحف ايرانية قزمة هاجمت الامير نايف بمجرد ان وصل الى ولاية العهد لان دولة كإيران تعرف قدر هذا الرجل وستعمل له ألف حساب وفي المقابل ستكون لغة السعودية مع ايران بشكل وعنوان ثان ولم لا والسعودية تتمتع برصيد كبير من العلاقات الدولية والعربية والاسلامية ولها اليد الطولى والرأي المميز في أي قضية اسلامية كانت او عربية وهي ثابتة على مواقفها وهذه السياسة الخارجية والحنكة في التعامل وراءها رجال كبار كالملك عبدالله شافاه الله وعافاه والمرحوم بإذن الله الامير سلطان وعضيدهم الامير نايف، والناظر للأمر في الشأن السياسي الايراني يعرف ان هدف ايران هي السيطرة اولا على دول الخليج وليس عن طريق التدخل العسكري بل من خلال ادواتها المتنوعة فتارة تستخدم الإعلام المحسوب عليها من دول مختلفة او من خلال إعلامها لضرب دول المنطقة وتبرر ذلك بأن الإعلام حر في ايران ولا رقابة عليه او من خلال إرسال خلاياها عن طريق بعثاتها الدبلوماسية لتحرك المنتمين لمذهبها في إثارة الفتن والفوضى كما حدث في البحرين والسعودية او ان تسيطر على متخذي القرار في دول مجاورة لها ومعروفه هذه الدول للعيان كما لها تحالفات بعيدة كلبنان وسوريا، ومن يظن ان هناك ضربة لإيران فهو واهم وغن حدث فستكون في ساحات فضاء كالجهة الشرقية من ايران لان اميركا ودول الغرب لن تجد أفضل من ايران في ان تهدد وتزعزع امن الخليج والدول العربية وتجعل منطقة الشرق الأوسط تشتعل حتى أن تركيا دخلت على الخط في التنافس على الزعامة وذلك الشحن سيؤدي الى شحن مصانع السلاح ويجعلها تبيع لان من يسيطر على القرار في الكونغرس الاميركي هم تجار السلاح، والأمير نايف امامه طريق متعرج ووعر مع ايران لكن برؤيته الثاقبة سيوقف هذا العبث ونسأل الله له التوفيق والسداد.