سبر أكاديميا

اتحاد التطبيقي: مكتب تسجيل التربية الأساسية.. شركة قطاع خاص

استغرب رئيس اللجنة الطلابية في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فهد صويان الهاجري من السياسة المتبعة في مكتب تسجيل كلية التربية الأساسية بنين، وقال أن المكتب لا يلتزم بالنظم واللوائح المنظمة للعمل أو بقرارات رؤساء الأقسام العلمية أو عمادة الكلية وأصبح المكتب عبارة عن شركة قطاع خاص تدار حسب الأهواء الشخصية.
وأوضح الهاجري أن هناك استياء كبير من قبل الطلبة تجاه التجاوزات التي تحدث بالمكتب والصعوبات التي تواجههم، مشيرا إلى أن الحديث عن خلافات بين المكتب والهيئة التدريسية قد أصبح واضحا للعيان والضحية هو الطالب ومستقبله الدراسي، لافتا إلى أن هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها الطلبة نتيجة تخبط مكتب التسجيل وسياسة إدارته، فمن المعروف ألا يزيد عدد الطلاب في المجموعة الواحدة عن 60 طالب، بينما وصل عدد الطلاب في بعض المقررات إلى 72 طالب بسبب واسطات مكتب التسجيل والطلبة الذين تمت إضافتهم عن طريقه وتسهيل أمور بعض الطلبة دون غيرهم، وذلك دون الرجوع للقسم العلمي المختص أو أستاذ المقرر، مما تسبب في عبئا كبيرا على القاعات الدراسية وإحداث هرج ومرج بالقاعات الدراسية، في الوقت الذي يوجد فيه حالات كثيرة تستحق استثنائها وإضافتها للمقررات أو ترغب بسحب مادة ما، إلا أن تعنت رئيس مكتب التسجيل ورفضه إضافة أي طالب حتى وإن كانت لديه موافقة أستاذ المقرر، حيث اشتكى عدد من الطلبة بأنهم حصلوا على موافقات من أستاذ المقرر أو رئيس القسم بسحب مادة أو التسجيل بمجموعة ولكن رئيس القسم رفض الأخذ بتلك الموافقات واقتصرت خدمات المكتب فقط على عدد محدود من الطلبة ممن لديهم “واسطة”.
وأشار الهاجري إلى أن هناك امتعاض بين الطلبة المستجدين بسبب قيام المكتب بتوزيع جداول ثابتة على غالبيتهم، في حين تم السماح لعدد من الطلبة ممن لهم علاقات وواسطات بتسجيل المقررات التي يرغبون بها، فضلا عن تجاوز المكتب وقيامه بسحب عدد كبير من الطلبة من مجموعاتهم المسجلين بها وإضافتهم لمجموعات أخرى دون علمهم ودون الرجوع لأستاذ المقرر، فضلا عن وقوف الطلبة في طوابير طويلة أمام مكتب التسجيل نتيجة تفرد رئيس القسم بالقرار وسحب صلاحيات موظفي القسم مما نتج عنه تكدس كبير من الطلبة أمام القسم وتعطيل لمصالحهم والتأخر عن محاضراتهم.
وطالب الهاجري نائب المدير العام للخدمات الأكاديمية المساندة د.عيسى المشيعي بالتدخل لإنهاء تلك الحالة الفوضوية التي يعاني منها مكتب التسجيل، وضرورة فرز الكشوف الحالية للطلبة ومطابقتها مع الكشوف السابقة لمعرفة التجاوزات التي شهدتها تلك الكشوف ومعرفة كيف تمت تلك الاستثناءات ومن وقع قرار استثنائهم، لافتا إلى ضرورة تفعيل اللائحة وفتح مجاميع دراسية أمام الطلبة والتعامل معهم بمسطرة واحدة ليعم العدل والمساواة بينهم وللحفاظ على مستقبلهم الدراسي.