برلمان

السور الخامس: توحيد العلاقة بين “التنفيذية” و”التشريعية” غطاء فاشل من الحكومة

أصدر السور الخامس بياناً عن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد وحالة التشنج بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بعد ما يقارب من 6 سنوات من رئاسة رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد، وأكد البيان أن الشعب الكويتي كان على دراية تامة بكل ما يدور من حوله من هذه الصراعات.
وجاء البيان كالتالي:
((وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَال)) الرعد: 17
و ما زالت الكويت وبكل أسف تدور حول نفسها منذ ما يقارب 6 سنوات عجاف جثم فيها رئيس مجلس الوزراء على صدور الكويتيين مختزلا الدولة بنفسه و ممسكاً دفة لا يحسن قيادتها ضارباً ما خطه الآباء المؤسسون في الدستور من أسطر كتبت بأقلام من حب و عطاء لبناء دولة المؤسسات.
لا شك في أننا نمر بمنعطف تاريخي وصل فيه التشنج بالعلاقة بين السلطتين التنفيذية و التشريعية درجةً أصبح معها أي جهد لتوحيد وجهات النظر هو عبارة عن إبر تخدير و غطاء لفشل حكومة تؤكد بمواقفها الواحد تلو الآخر أن البتر هو علاجها الوحيد, حكومة يرأسها من أُعطيَ الفرصة تلو الأخرى لكي يثبت جدارته وقدرته على قيادة الحكومة و هو يثبت في كل مرة فشله و عجزة المتأصل عن البقاء يقظاً ممسكا بدفة السفينة في هذا البحر المتلاطم, هذا الوطن و هذا الشعب له من الشجاعة ما يمكّنه أن يرفض أن يولى عليه سوى من يرتضيه رئيساً و يأبى سوى بالأفضل .
نؤكد نحن شباب السور الخامس أن الشعب الكويتي لم يكن يوماً بمعزل عن ما يدور حوله من صراعات سياسية و سلطوية بين أفراد الأسرة بتنا نشهد مظاهرها جلية و باتت تؤثر على الدولة و استقرارها، و نحن إذ نحتم على السلطة بأن تقرأ الساحة جيداً و تتخذ ما من شأنه أن يحفظ أمن و استقرار وطننا, لا نغفل دور الشباب الوطني في المشاركة برسم مستقبل وطنه فكويت اليوم أشد ما تكون بحاجة لأبناءها المخلصين بأن يكون لهم الصوت الأعلى بدحر قوى الفساد التي تتكالب على خيرات الوطن دون أي اعتبار لاستقراره و أمنه.
و نشدد نحن شباب السور الخامس على أن السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة, عندما تنشغل باللعبة السياسة و تترك دورها الأهم بتنمية الوطن و المواطنين فإنها بذلك تضع أولى لبنات حائط فصلها عن واقع الشعب و الذي يؤدي بالنهاية لعزلها شعبيا و كل ذلك بالتأكيد سيكون على حساب مصلحة الوطن, و بذلك تذبل الأوطان و تنتهي.