منوعات

فرنسا: الإساءة للرسول جائزة.. وليس لأحد أن يتعدى على حريتنا!

الحكومة الفرنسية ممثلة برئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون ووزير الداخلية كلود جيون نظرت إلى تصرفات المجلة المسيئة لشخص النبي – محمد صلى الله عليه وسلم-  على أنها من باب حرية التعبير ولايوجد أي مبررات للتعدي عليها، على اعتبار أن حرية التعبير تعد قيمة ديمقراطية لا يمكن المساس بها فى فرنسا، وعليه فلابد من شجب كل عمل ينتهك حرية الصحافة!
وقال فيون : “ما من أمر يمكن أن يبرر الحريق الذى نشب بالمجلة”.
أما جيون، فقال أثناء زيارة موقع الحريق “إن حرية الصحافة مقدسة فى فرنسا، وينبغى حمايتها والحفاظ عليها بكل الطرق الممكنة”، وبسؤاله عما إذا كانت أصابع الاتهام تشير إلى بعض العناصر المسلمة، دعا وزير الداخلية الفرنسى “إلى ضرورة التمييز بين المسلمين الذين يمارسون عقيدتهم بطريقة سلمية، وهؤلاء الذين يسعون إلى جعل الإسلام عنصراً لفرض إمبراطورية فكرية على المجتمع، وبالتالى يلجأون إلى بعض الأعمال العدوانية”. وأضاف “المسلمون فى فرنسا يتمتعون بالحق فى ممارسة دينهم، ولكن فى إطار مبادئ الجمهورية الفرنسية التى تحمى حرية الديانة”.
من جهته، شجب فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكى فى الانتخابات الفرنسية الحريق الذى نشب فى المجلة الفرنسية، مشيرا إلى أنه لا يمكن قبول أى عمل يضر بحرية التعبير والصحافة، داعياً إلى ضرورة إدانة التعصب الدينى بجميع أشكاله”.
وكان الحريق الذى شب الليلة الماضية قد التهم مقر مجلة شارلى إبدو بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن تعرض لهجوم بالمولوتوف إثر نشرها عدداً يسيء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام، وأعلنت فيه أنها قررت تعيين النبى محمد عليه الصلاة والسلام رئيسا لتحرير عددها الذى سيحمل اسم “شريعة إبدو”، وذلك فى استفزاز واضح لمشاعر المسلمين فى فرنسا وجميع أنحاء العالم.