سبر القوافي

الحرف إذا تنفس

:::: الضربه القاضيه ::::
فقدت المطبوعات المقروءه، عشاقها ومتابعيها؛ فبعد أن كانت هي القبلة الأهم للشعراء والمتابعين، وبعد أن كانت الحلم الوردي الذي يرتكبه الشعراء عند إنجاز أي نص جديد، وبعد أن كانت الطريق السريع للنجومية والأضواء ومصافحة القراء، تبخر كل ذلك، فضاعت بوصلة تلك القبلة، وفقد الحلم لذته، وتم إغلاق ذلك الطريق السريع، لتوضع بدلاً عنه لوحة ( اتجاه جبري) وإشارة واضحة إلى الشبكة العنكبوتية التي حاكت خيوطها جيدا حول تلك المطبوعات؛ لتفرز لنا الفيس بوك وتويتر، مع بطاقة دعوة مفتوحة للتنفس وبحريه بعيداً عن شرطي مرور تلك المطبوعات التي اغتالت من الشعر ما يكفي لرجمها حتى الموت،
شكراً لهذه التكنوجيا الحديثه التي كتبت تاريخ ميلاد حرية الشعر و تحليقه عالياً باتجاه الصدق..!
:::: زعفران ::::
هي زعفران هذا العصر، إن تم الاهتمام بها أكثر، ولو قليلا ً.
:::: الشعر النسائي ::::
ينتابني يقين بأن أغلب من يشككون في الشعر النسائي، يعانون في الأصل من عقدة نقص في شاعريتهم، نعم هناك شاعرات عاديات جدا وشاعرات سيئات وشاعرات يُكتب لهن، تماماً كحال الشعراء، فمنهم العادي جدا والسيء الركيك ومن يُكتب له، مع فارق كبير جداً الشاعرة أرق وأكثر عذوبه وأجمل عبارة، وغالباً أصدق إحساساً.
والجميع يعلم أن هناك الكثير من الشعراء الذين بحاجة لعشرات السنوات؛ ليتقنوا كتابة القليل مما تكتبه شاعرة حقيقية، ولكنها تبقى عقدة التشكيك في مقدرة الطرف الآخر أياً كان ذلك الآخر.
فرج صباح
faragsaba7@