رياضة

الشباب الإماراتي .. بطلاً لأندية الخليج

تمكن فريق الشباب الإماراتي من إحراز لقب بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين، بعد فوزه في إياب المباراة النهائية على مواطنه الأهلي بهدفيّن مقابل لاشيء، في اللقاء الذي أقيم على ستاد (مكتوم بن راشد) في نادي الشباب، ويعتبر هذا اللقب هو الثاني للشباب منذ عام (1992) بينما فشل الأهلي في تدوين اسمه في سجل الأبطال. 
الشباب دخل اللقاء مهاجماً بغيّة التسجيل في وقت مبكر، وتوالت الهجمات تلو الأخرى على مرمى الضيوف، وسجل “عيسى عبيد” هدفاً ألغاه الحكم بداعي الاشتراك مع حارس الأهلي في الدقيقة 5، وانحصرت معظم الألعاب في متوسط ميدان الأهلي مع سيطرة شبابية واضحة على الكرة.
الهدف الاول للشباب جاء في الدقيقة 14.. عندما نفذ البرازيلي “زياو” ركلة حرة مباشرة، لم يسيّطر عليها حارس الأهلي “يوسف عبدالله” لترتد أمام “محمد أحمد” الذي بدوره وضعها بالشباك، هذا الهدف أثار احتجاج لاعبي الأهلي على أنه جاء من تسلل.
الفريق الشبابي لم يتراجع عن الهجوم بعد الهدف، فشكّل محترفيه الثلاثة البرا زيلي “زياو” والتشيلي “فيلانويفا” والأوزبكي “حيدروف” ثقلاً كبيراً في منتصف الملعب، ومن إحدى الهجمات المنسقة وصلت الكرة على مشارف منطقة الجزاء لـ”حيدروف” الذي سددها قوية مرت بجانب القائم الايسر.
الأهلي لم يقدم شيء يذكر حتى الدقيقة 27.. عندما شكل “خيمينيز” خطورة على مرمى الشباب، واقتنص الكرة من المدافعين، لكنه تباطئ كثيراً في التسديد، هذا الوصول الأهلاوي لمنطقة جزاء منافسه أعطاه حافزآ أكبر في استيعاب ماحدث، ليسدد البرزيلي “جرافيتي” برأسه كرة علت العارضة في الدقيقة 27، وزميله “إسماعيل الحمادي” الذي لم يظهر كثيرآ صوب كرة مرّت بجانب مرمى الشباب في الدقيقة 39.
بقية دقائق الشوط الأول لم تأتي بجديد، سوى سيطرة شبابية على مجريات اللعب وسط غياب لاعبي الأهلي.
وفي الشوط الثاني.. حاول الأهلى تعديل النتيجة، وكثّف من هجماته على مرمى المضيف، واعتمد على نجمه “خيمينيز” في صناعة ألعاب الفريق، ودخول “أحمد خليل” بديلاً لـ”الحمادي” أعطى زخماً هجومياً في المقدمة بجانب البرازيلي “جرافيتي”، أما الشباب فقد اعتمد كثيراً على الهجمات المرتدة، واستمر هذا السيناريو كثيراً من دون وجود للفرص الخطيرة أمام المرمى لكلا الفريقيّن. 
الشباب فرض هذا الأسلوب من اللعب، واستطاع من إحدى الهجمات المرتدة كاد “عيسى عبيد” أن يسجل عندما سدد من الجهة اليسرى كرة مرّت بسلام على مرمى الأهلي.
وجاء الهدف الثاني للشباب في الدقيقة 76، بعد أن استلم “داوود علي” كرة من على مشارف منطقة الجزاء، ارتدت من القائم الأيسر للمرمى، وتابعت طريقها في الشباك. 
انهارت معنويات الأهلاوية كثيراً بعد هذا الهدف، ولم تثمر محاولاتهم في الوصول الى المرمى، ليطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية اللقاء، وبداية الاحتفالات الشبابية باللقب، يذكرأن لقاء الذهاب قد انتهى لصالح الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.