عربي وعالمي

القذافي كان يصرخ ولا يدري ما يفعل قبل اعتقاله

رغم رباطة الجأش التي كان يبديها الزعيم الليبي السابق معمر القذافي أثناء خطاباته النارية قبل سقوط العاصمة طرابلس إلا أن نهايته كانت مليئة بالغضب والصراخ وأخيرا بالتوسل إلى معتقليه الذين أردوه بعدها برصاصتين كانتا كفيلتين بإنهاء 42 عاماً من البطش والاعتقال والتعذيب، فقد أكد منصور ضو الذي كان يرافق القذافي في موكبه الأخير أن العقيد الليبي كان غاضباً ويصرخ ولا يدري ما يفعله في اللحظات الأخيرة.
وقال ضو القائد السابق للحرس الثوري الليبي وكبير مسؤولي الأمن في دولة القذافي أثناء حواره مع وكالة الأناضول التركية: “كنت معه في السيارة عند ضرب موكبنا في سرت، كنا متجهين نحو مدينة الجرف في جنوب شرق البلاد، وكان يفر لتفادي محاكمته”، مضيفاً:”كان غاضباً ويصرخ عالياً وبدا انه لا يدري ما عليه القيام به”.
وأشار ضو، الذي تكلم مع “الأناضول” بعد استجواب استمر معه 8 ساعات في وزارة الدفاع الليبية بانتظار محاكمته، “أتمنى أن تكون محاكمتي عادلة فهذه ثورة والثورات تدعو للتعامل بعدالة مع الجميع”.
وأردف “أنا لست سعيداً لأنني عملت مع القذافي فقد اختفت سلطته في ثوان”.
يشار إلى ان القذافي قتل في مسقط رأسه “سرت” في 20 أكتوبر الماضي بعد 8 أشهر من الثورة التي انطلقت لوضع حد لحكمه الذي استمر 42 عاماً.