أقلامهم

سعد المعطش: بعض الشيوخ والتجار استغلوا غباء الثيران الكويتية وسيتخلصون منهم بعد انقضاء الهدف من الاحتفاظ بهم

ضحايا بشرية كويتية
سعد المعطش


يوم غد سيكون هناك زحام شديد على المسالخ المخصصة لذبح الأضاحي، فالجميع يريد أن يذبحها في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك ولكن هناك بعضا من المواطنين يفضلون الذبح في منازلهم لتلافي التأخير.
وبسبب ارتفاع أسعار الخراف فإن البعض سيلجأ الى ذبح الثيران لعلها تكون أقل كلفة عليهم وفي هذه الحالة فإنهم لن يستطيعوا ذبح ثيرانهم في منازلهم بسبب صعوبة ذلك الأمر لقوة تلك الثيران فهي تحتاج الى جيش من الجزارين المتخصصين.
بعض الشخصيات الكويتية من الشيوخ والتجار استغلوا غباء الثيران البشرية وسيقومون بالتضحية بهم والتخلص منهم بعد أن ينتهي الهدف من الاحتفاظ بهم وهذا الأمر يجعلنا نحذر تلك الثيران من هذا الأمر.
لن يهم الشعب الكويتي مصير تلك الثيران الغبية والسمينة ولا يهمنا ما سيحدث لهم ولكننا بعد تردد العديد من الإشاعات عن تغير مواقف بعض النواب من الكوادر أصبحنا نتخوف أكثر بأنهم سيضحون بنا من أجل مصالحهم الخاصة.
وهذا الشيء غير مستغرب على نوابنا «فبوني» الكويت تاجر بقضية القروض وضحى بالشعب من آجل البقاء في كرسي مجلس الأمة وهناك من ضحى بأموال المتقاعدين من أجل الهدف نفسه، وهناك من ضحى بالدين للغرض ذاته.
لا يهمني الثور ومن سيضحى به فهو من قبل أن يكون أضحيتهم ولكن ما يهمني وعي الشارع الكويتي الذي يجب أن يضحي بمن ضحى بمتطلباته وبقضاياه وتكسب بها وكانت هي السبيل للوصول لكرسي المجلس.
أدام الله من ضحى بنفسه من أجل الكويت وشعبها ولا دام من ضحى بالكويت من أجل مصلحته الخاصة…