أقلامهم

د.فهد العازب يعدد “حسنات” الوزير المليفي وأحدها إلغاء عبارة السياحة الدينية من منهج الصف السابع

المليفي أخطأ… وأصاب


د. فهد عامر العازب


أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات بقدوم عيد الاضحى المبارك الى والدي الفاضلين وعائلتي الكريمة وسائر من لهم في قلبي مكانة والى سمو الأمير وولي عهده الامين والى الاسرة الحاكمة وكل الشعب الكويتي واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وان يجعلنا من المداومين عليها.
???
كثر انتقاد الناس لوزير التربية احمد المليفي لاسيما عند طرحه لمشروع البونص بالنسبة لكادر المعلمين وهذا من حقهم، وكذلك في قضية درجات الصف الثاني عشر وهذا ايضا من حقهم، وناهيك عن مشاكل التربية من المدرسين والمدارس فالوزير احمد المليفي ورث تركة ثقيلة، فوزارة التربية تعتبر من اكثر وزارات الدولة حساسية وحيوية فهي وزارة الاجيال من حيث اعدادهم وتهيئتهم لتحمل مسؤوليات الدولة في المستقبل، وقبل البدء في الموضوع لابد ان اوضح حقيقة وهي انني من ضمن الكتاب الذين انتقدوا الوزير في بعض قراراته ولكن من باب الانصاف وارساء العدالة فالوزير في الجانب الآخر له حسنات جليلة وآثار كبيرة منذ تسلمه لزمام الوزارة، فالمصداقية في الكتابة هي نقد القرارات والتصرفات بحيث تذكر الشخص ما له وما عليه حتى تخرج بنتيجة لها اثرها بإذن الله.
فمن هذه الحسنات التي تكتب في سجل الوزير:
اولا: عدم التفاته لتهديدات بعض النواب في مطالبتهم لتغيير منهج العاشر في التربية الاسلامية وذلك لموافقة تلك المناهج لعقيدة اهل الكويت وهي عقيدة اهل السنة والجماعة.
ثانيا: الغاؤه لبعض العبارات التي تخالف العقيدة في المناهج الدراسية ومثال ذلك ما اثير حول مادة الاسرة وفيها عبارة: (ان السياحة الدينية التي تتعلق بالعتبات المقدسة كمكة والمدينة وكربلاء والفاتيكان…). فقد بين الوزير في مقابلة عبر قناة «الوطن» ان هذه الطبعة غير مصححة وغير منقحة وان هناك اطرافا في الوزارة وزعوا تلك الطبعة وقال الوزير انه سيحاسب من تدخل في توزيعها وان الطبعة المنقحة والصحيحة هو الغاء هذه العبارة.
ثالثا: يوجد في مادة اللغة الانجليزية للصف التاسع درس رقم (19) وضمن واجبات الدرس احالة الطالب لموقع الكتروني ويوجد في هذا الموقع مقالات لكاتب عراقي من ضمن مقالاته: (ان النبي عنده مجموعة من المهر الصغيرة وقد اظمأها النبي ثلاثة ايام فأتته ابتنه فاطمة غضبانة على النبي تقول له كيف تفعل هذا بالمهر وانت نبي الرحمة، فقال لها النبي انتظري آخر اليوم لكي تري وقت الاختبار، ففي اليوم الثالث ارسل النبي المهر الى الماء فأقبلت كلها عليه فلما شربت امرها بالتوقف لم تستجب له الا ثلاث من المهر فقال النبي هذه هي المهر التي تنشر الاسلام!!).
هذه القضية فيها اسقاطات طائفية وطعن في بعض الصحابة وانتقاص من شخص النبي صلى الله عليه وسلم وابنته فاطمة الزهراء فلما علم الوزير بحقيقة هذا الامر وما تحويه من الاسقاطات الغاه مشكورا وهذا دليل على تجاوب الوزير السريع في حل هذه القضايا المهمة.
رابعا: اهتمامه بالتعليم الديني، فالتعليم الديني منذ تأسيسه لم يعره الوزراء السابقون كبير الاهتمام، فلما اقر سلم التعليم الجديد اهمل التعليم الديني ولم يقر له فلما تجمع عدد من النواب والاخوة من معلمي التعليم الديني والتقوا بالوزير وبينوا له مواضع الخلل وتقصير الوزارة للتعليم الديني، امر – مشكورا – بمساواة التعليم الديني بالتعليم العام وهذا الامر يحسب للوزير.
خامسا: معادلته المعهد الصناعي بالثانوية العامة فطلاب المعهد الصناعي ذاقوا الامرّين وهم ينادون بمساواتهم بالثانوية العامة فلم يستجب لهم، فلما تقلد المليفي الوزارة وبين له الامر اصدر قرارا بمساواة المعهد الصناعي بالثانوية العامة وهذا قرار اداري صحيح مئة بالمئة لم يفعله الوزراء السابقون!!
فخلاصة الامر ان هذه الامثلة تبين حسنات وايجابيات قرارات الوزير وهي في الحقيقة تصب في صالحه لانها في جملتها حماية لعقيدة اهل الكويت وهي عقيدة اهل السنة والجماعة ومحاولة الغاء كل ما يخالفها فهذا الامر اهم بكثير من الجوانب الحسية من زيادة الكوادر وغيرها فان المال يأتي سريعا ويذهب سريعا، اما العقيدة فصعب تغييرها عندما يتلقاها الطفل ويكبر عليها الرجل وايضا المحاسبة فيها يوم القيامة اكثر من غيرها واصعب، فأسأل الله ان يوفقنا لخير الاقوال والافعال.


فضل يوم عرفة


اليوم هو يوم الوقوف بعرفة فهذا اليوم اكثر ان يعتق الله فيه عبدا من النار، فقد اخرج مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها وعن ابيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» وصوم هذا اليوم بالنسبة لغير الحاج يكفر السنة الماضية والباقية، فعن ابي قتادة رضي الله عنه، قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن «صوم يوم عرفة؟ قال: يكفر السنة الماضية والباقية» رواه مسلم.
فنسأل الله الكريم ان يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.