أقلامهم

نبيل الفضل يرد على جاسم بودي: نخاف على وطننا مما يفعله مسلم البراك وربعه ويكرسونه على الساحة الكويتية وتحت قبة البرلمان

الأخ بومرزوق


نبيل الفضل

– الأخ جاسم بودي الذي تشرفنا بالكتابة تحت اشرافه ايام كنا نكتب عنده في «الراي» سطر افتتاحية الجمعة الماضية للرد علينا عندما قلنا ان الأخ بو مرزوق «فاتح بحري» لمسلم وربعه.
وبومرزوق يمون ان شره أو عاتب او انتقد رغم خلافنا الشديد معه في التوجه والرأي.
ولنبدأ من الآخر. فالاستاذ جاسم ينهي مقاله باعترافه قائلاً عن مسلم البراك.. «انني احبه واعتز بصداقته»!!.
وهذا الحب يجعل شهادة بومرزوق في مسلم شهادة مجروحة. في حين اننا لا نكره مسلم لذاته ولكننا كمواطنين نخاف على وطننا مما يفعله مسلم وربعه ويكرسونه على الساحة الكويتية وتحت قبة البرلمان.
ونظن أن ماسطره بومرزوق عن اختلافه مع تصرفات مسلم من تحريض على سمو الرئيس وقلة أدب في عدم السلام عليه واساليبه «غير القريبة للكويت» كما وصفتها، هو اختلاف يتوافق مع رأينا في مسلم. فنحن لا ننتقد لون دشداشة مسلم وإنما فعله ولسانه وتصرفه.
ولكي لا يطول السجال بيننا وبين «رئيسنا» السابق نقول ان هناك مقولتين اساسيتين نختلف فيهما مع الزميل بودي. الاولى ان نظرية «الخبر للقارئ والرأي لصاحبه» نظرية جميلة الوقع ولكنها بعيدة عن الواقع. فالخبر متاح للنشر في كل الوسائل. ولكن الرأي هو ما يحدد هوية وتوجه الناشر. وما الافتتاحيات الا رأي الجريدة وتوجهها.
الثانية ان مقولة «ان الديموقراطية الحقيقية تطور نفسها بمزيد من الديموقراطية» مقولة لا تنطبق على الديموقراطية الكويتية بتاتاً، لأن ديموقراطيتنا ليست حقيقة اولاً، ولأننا شعوب مرتدة عن الديموقراطية ثانيا، وحالة الارتداد هذه… مستمرة.
وديموقراطيتنا تزداد سوءاً مع مرور الايام ولا تتطور سوى الخبرة النيابية بالاستفزاز والابتزاز والاسترزاق واقتحام المادة خمسين.
ونختم بالقول للاستاذ بومرزوق، نترك الايام بيننا.
نتمنى ان اثبت خطأ رأيك في نزاهة مسلم فلا اقل من تليفون صغير تعتذر لنا به عن الخطأ…. والعكس صحيح وقائم.
– اذا كان الاخوان المسلمون يريدون تسخير نواب السلف في اثارة الشارع، فبعض السلف سيبيضون على بيضهم. فمن تهييج الشارع على الحكومة تحول السلف بقيادة هايف الى تهييج الشارع على اللحى المباركة.
ويا محمد هايف ستستمر الكويت ويستمر اهلها يحبون الطرب ويعشقونه ويثروا ثقافته بكل انتاج، ومن لا يعجبه ذلك فسندله على اكثر من حائط.
– غرد يغرد تغريدا فهو مغرد! ولكن المغردين عندنا يمتازون بنشاز الفكر واللغة واسمهم بحد ذاته ترجمة من الانجليزية.
والتويتر لا يتعدى كونه وسيلة اتصال وتواصل اجتماعي، ومن يشترك في التويتر لا يعني انه اشترى صكوك الغفران لما تقدم وتأخر من ذنبه.
وكل من يتخطى القانون وحدود الادب يعاقب، سواء كان في مقال او لقاء تلفزيوني او في تغريدة نشاز.
ومحاولة اضفاء هالة التقديس والحماية من القانون للمغردين كما يحاول مسلم البراك هي محاولة لإشاعة الفوضى وهدم المجتمع.
ومن المفارقة ان مسلم اسرع الناس في اقامة القضايا على من يأتي على ذكره بأي نقد أو تحليل موضوعي ويطلق محاميه لمطاردة ونهش كل من يقول كلمة تجرح من مشاعر مسلم الحساسة.
ومسلم لديه «مشاعر حساسة» مؤكدة.
ولكننا مع ذلك نقول يلعن ابو كل مغرد او مغردة يسيء الى المقام السامي، بالتويتر أو غيره.
ويلعن ابو من يدافع عنه مع استثنائنا للمحامين.
– الحبيب الدكتور حسن جوهر، يقول «وزارة الداخلية دخلت عالم التغريد (تويتر) ولكن من الباب الخلفي وبعقلية الخمسينيات وبأسلوب البطش والخيزران والتهديد. والوزير يغرد خارج السرب»!!
دكتور… هل تريد الوزير ان يغرد مع سرب المغردين المسيئين للمقام السامي مثلا؟! ومتى كان لعالم تويتر باب خلفي وباب «شرجي» وباب شمالي يا دكتور؟!
ولكن المهم ان يستجيب الله لأوهامك وتعود الكويت لعقلية الخمسينيات، «فمنذ اختفت الخيزرانة» قامت تنعق كل بومة وكل بغل ينهق. اما رأيت عباس الشعبي وهو ينطلق كالغزال عندما رأى الخيزرانة بعدما كان بطل الابطال في هجومه وتهجمه على النواب؟!
هذا ما يترحم عليه الشارع ويتمنى عودته الى حياتنا.
– رسالة نصية تقول «المواصلات تهيب بالمشتركين المتأخرين عن سداد فواتير الهاتف الى اداء ما عليهم من مستحقات تفاديا للقطع الذي سينفذ خلال الشهر الجاري مع المتخلفين عن السداد».
هذه الرسالة هي دليل على هشاشة الحكومة، فما على وزارة المواصلات سوى قطع الخدمة وملاحقة من لم يدفع قضائيا لينتهي الامر. اما ان تهيب وتنصح وترجو وتأمل وتتمنى فهي مماطلة يقرأها اصحاب نظرية الدولة الزائلة بأنها دعوة للاستمرار بالامتناع عن الدفع ولعدم احترام القانون والحكومة القائمة على تنفيذه.
– سؤال.. اذا كان نواب الكويت من مؤزمين قد طلبوا لقاء سمو الامير وقاموا بزيارة سموه، فهم اما اتفقوا مع توجيهات سموه واما ان سموه اقتنع بما لديهم من تفاسير وحجج.
ولكن نواب الحكومة من طقة دكتور التاريخ المزيف بدأوا حملة الاستجوابات الخرطي من عناوينها باستجواب وزير الداخلية!!. مع تهديدات باستجوابات تأزيمية اخرى من بقية نواب الكوبة.
فهل هذه توجيهات سمو الأمير؟! قطعاً لا
إذن فنواب الكوبة يقومون يصرون على تنفيذ مشروعهم التأزيمي بكل أسلوب مسموح أو غير مسموح.
ألا ترى حاجتنا لزمن العصا يا دكتور جوهر؟!


أعزاءنا


عيدكم مبارك وعساكم من عواده وعسى ألا ينتهي عيدكم إلا وأخبار فساد حماة المال بين أيديكم، سواء فساد أهل اللحى ام من يشبهون بعض الزواحف.