أقلامهم

مبارك محمد الهاجري: السياسة الإيرانية تدار مجموعة من المتعصبين ذوي النعرة الفارسية

إيران… انته اللعبة!


مبارك محمد الهاجري


يبدو أن المخابرات الأميركية لديها معلومات عن قرب امتلاك إيران للسلاح النووي، وهو ما قد يهدد السلم والأمن الدوليين، خصوصا أن العقلية التي تدير سياسة طهران، عقلية قديمة وعقيمة، وذات أطماع خارجية، تسعى للسيطرة على الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وسيطرتها لم تكتمل بعد، وإن كان لها وجود لا يستهان به في العراق، وسورية، ولبنان، إلا أنها لن تهدأ ما لم تر أعلامها ترفرف فوق العواصم العربية، معلنة سيطرتها التامة والمطلقة على كل ما هو عربي!
السياسة الإيرانية، تُدار من مجموعة من المتعصبين والقوميين من ذوي النعرة الفارسية، وهو ما ينعكس دوما على تصريحات قادة طهران الاستفزازية، بسبب أو من دونه، وآخرها تهديد أحد الثورجية الذي اعتلى المنبر مهددا المملكة العربية السعودية، والبحرين، ومتوعدا إياهما بعظائم الأمور، في تدخل فاضح وفج، يدل على نوايا خبيثة، ومبيتة، تقودها الطغمة الحاكمة هناك، والذي يبدو أنها لم تهنأ بالراحة منذ انطلاق الثورات الشعبية، والتي عصفت بالأنظمة الديكتاتورية، وآخرها النظام «البعثي» في سورية، المعرض للانهيار في أي لحظة، ما قد يكشف ظهر طهران، ويجعلها وحيدة في مواجهة العالم النابذ لها، عالم متمدن ومتحضر، يشعر بوجوب دخول إيران لعالم الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، ودول الجوار، وهو ما يتطلب إجماعا عالميا، لعزل هذا النظام، ومساندة الشعوب المستضعفة، التي قادتها سياسات طهران إلى الهاوية، لتنال حرياتها أسوة بغيرها من الشعوب الحرة!
*
ثورة غريبة، وهجمة غير مفهومة التي قام، ويقوم بها عبدالرحمن شلقم وزير خارجية القذافي الأسبق، ومندوب المجلس الانتقالي الليبي الحالي في الأمم المتحدة، ضد من؟ ضد من ساند الشعب الليبي في أحلك الظروف، وأمده بالمال والسلاح، وحشد له التأييد الدولي، لينال حريته، وقبلها كرامته، التي أهدرت طوال 42 عاما، تحت حكم معمر القذافي الذي أهلك الحرث والنسل، ودمر مقومات الدولة الليبية، فهل هذا ما تستحقه دولة قطر، يا شلقم، بتصريحك الأهوج، وثرثرتك، واستصغارك من شأن قطر، ورحت تنعتها بصفات تدل على عقليتك المريضة، والمحشوة بمفردات بالية منذ عهد صاحبك، وولي نعمتك معمر القذافي، لتقل ما تشاء يا شلقم، فلن يضر قطر أباطيلك وأكاذيبك، ياجاحد النعمة وناكرها، وإن كان هناك من عتب أو لوم، فيوجه في المقام الأول إلى المجلس الانتقالي، وهل تصريحات ربيب القذافي الأسبق، تحظى بالقبول، أم أنه رأي شخصي حتمته مطامع، ومطامح خاصة؟!