أقلامهم

فؤاد الهاشم يتوقع أن يهرب بشار إلى الأسد إلى أربيل في العراق ثم إلى طهران ليعيش مع الملالي إذا استطاع أ، يفلت من قبضة الشعب السوري البطل

يعبدون أصناماً.. لا تموت!!


فؤاد الهاشم

.. بعد نجاح ثورة 25 يناير في مصر، قلت لإحدى الزميلات – وهي إعلامية مصرية بارزة – «أنتي .. فله»! فضحكت وقالت لي: «أنا.. فُله- بضم الفاء- واللا.. فله «بكسرها»؟! وحتى أشرح هذه الكلمات المبهمة أقول انه عقب سقوط النظام في «المحروسة»، ظهر مصطلح «فلول – النظام» والذي كان يوصف به كل من شارك في الحياة السياسية قبل 25 يناير ويؤيد الرئيس السابق!! زميلتي العزيزة كانت – وما زالت – تؤيد نظام «مبارك» لهذا قلت لها: «انتي.. فله»!! كلمة «الفلول» جمع لـ «فل» وهي لغة عربية فصحى، يقول عنها «ابن منظور» في كتابه «لسان العرب» ان .. «الفل.. هو ما يتبقى من السيف بعد ان ينكسر نصله، وفي الجزء الصغير الذي يلي المقبض مباشرة»، ويكون «الحد المكسور» في السيف هو الذي يطلق عليه بـ .. «الفل»! أي ان السيوف – أوالأنظمة – عندما تنكسر او تنهار لا يتبقى منها إلا هذه الفلول التي يقال عنها.. «الفلول الهاربة، الفلول المتبقية، الفلول المنسحبة»… وهكذا!! حين قالت لي الزميلة – متسائلة – عما إذا كانت هي ..«فُلة بالضم» أم.. «فِلة – بالكسر»، فقد كانت تعني هاتين الكلمتين ومعناهما باللهجة المصرية العامية، إذ إن «الأولى» – بالضم – تعني نوعاً من الزهور الجميلة التي تشتهر في «أرض الكنانة» وتباع على شكل عناقيد عند إشارات المرور في شوارع القاهرة المزدحمة خلال أشهر الصيف وهو ..«الفل»، أما .. «الفِلة» -بالكسر – فتعني عندهم قطعة صغيرة من «الفلين» توضع «كسدادة» في لعب الأطفال التي تأتي على شكل بنادق وتكون مربوطة بخيط وتخرج محدثة صوتا بفعل ضغط الهواء. لكن مداها يكون بمدى الخيط الذي ربطت به!! كانت زميلتي ترد عليَّ قائلة: «هل انا فلة – وردة – أم فلة… فلينة»؟! بالطبع – لم اكن استطع الا ان اقول لها بأنها.. «وردة وبنت وردة كمان»!! المصريون شعب حليم وصبور ويبتلع الالم والحزن بقدرة مذهلة ومنذ اكثر من سبعة آلاف سنة وحكامه يتعاملون معه بالحديد والنار والكرباج منذ عهد وزير الداخلية «الفرعوني» في عهد فرعون مصر الذي اغرقته عصا نبي الله «موسى» في البحر الاحمر، وحتى عهد وزير الداخلية «الوطني – حبيب العادلي» في عهد الرئيس السابق «حسني مبارك»!! قالت «كوندليزا – رايس» – وزيرة الخارجية الامريكية السابقة – ان الرئيس المصري السابق قال لها – بعد ان طالبته بمنح شعبه المزيد من الديموقراطية – «ان المصريين لا يفهمون الا القبضة القوية ولا يسيرون الا بها»!! الرجل كان يتحدث عن خلفية تاريخية عمرها سبعة قرون، لكنه نسى ان غضب الحليم – متى ما انفجر – فإن فيضان النيل العظيم المدمر لكل ما في طريقه، سيصبح «ماسورة مية انكسرت في حارة سكة سد».. مقارنة بغضبه!! استطاع الشعب المصري ان يتحمل قبضة النظام الحديدية لثلاثين سنة، بينما لم يستطع النظام ان يتحمل قبضة الشعب الحديدية لأكثر من ثمانية عشر يوما فقط.. هي عمر ثورته، فإنهار!! على الرئيس السوري بشار «النعجة» ان يعي تماما بأن آلته العسكرية لن تفيده وتطيل أمد نظامه، وحلم «المهري» الذي شاهد فيه «درع الامام علي وسيفه» يدافعان عن حزب البعث السوري ليس صحيحا، لأن الامام علي – كرم الله وجهه – ودرعه وسيفه هو رمز للمظلومين لا للظالمين ولأن من يحتاج الى «الدرع والسيف» هم الاطفال الذين قطع رجال المخابرات السورية «الاشاوس» أعضاءهم الذكرية وثقبوا أجسادهم بـ«المثقاب الكهربائي»، وليس اعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومؤسسه النصراني «ميشيل عفلق» وزبانية نظامه من «ماهر» و«مخلوف» و«آصف» و.. «كيواي» و«أبناء ابليس» الذين يمثلونه كسفراء له في دول العالم!! «بشار النعجة»، سيهرب – في نهاية المطاف – بطائرة مروحية الى شرق سورية باتجاه حدوده مع العراق، ومنها يطير الى «اربيل» حيث تنقله مروحية ايرانية الى طهران ليعيش مع الملالي ما بقي له من عمر.. هذا ان استطاع ان يفلت من قبضة الشعب السوري البطل ولا يلقى مصير القذافي ممددا على «فرشة اسفنج» رخيصة داخل ثلاجة لحوم مواشي!
???
.. حين مات الرئيس «الاب» حافظ الاسد جالت كاميرات التلفزيون الرسمي السوري في شوارع العاصمة لرصد «مشاعر المواطنين» فظهرت امرأة في حوالي الاربعين – كانت تبكي – قائلة.. «ماني مصدقه انه مات!! كنت متأكدة انه لا يمكن يموت»!! استغفر الله العظيم من كل ذنب.. عظيم!! حكام عرب جعلوا شعوبهم يعبدون اصناما.. لا تموت!!
???
.. خبر سبق ان نشرته على موقعي في «تويتر» قبل حوالي اسبوعين اعيد نشره اليوم – في هذا العدد – تعميما للفائدة:
.. الثوار الليبيون اعدموا «13» طياراً سورياً – عقب ثماني ساعات من اعتقالهم، في قاعدة جوية بمدينة «مصراتة» كان «النعجة» قد بعث بهم الى «المسحول» لمساعدته على سحق الشعب الليبي!
???
.. المقهى الذي كان سيتم تفجيره خلال وجود السفير السعودي في واشنطن بداخله بعملية استخباراتية ايرانية اسمه .. «مقهى ميلانو»! الحرس الثوري الايراني كان يريد استخدام نفس كمية المتفجرات التي استخدمها السوريون داخل السيارة المفخخة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق الشهيد «رفيق الحريري»!