رياضة

الضغوط تنهال على جوارديولا .. قبل الكلاسيكو

قبل خمسة أسابيع فقط من مباراة القمة “الكلاسيكو” المرتقبة بين الفريقين.. نجح ريال مدريد في تحقيق فارق صغير ولكنه جيد على منافسه التقليدي العنيد برشلونة، ليشكل ضغطاً كبيراً على الفريق الكتالوني بشكل لم يحدث على مدار المواسم الثلاثة الماضية.
وبعد 11 مباراة خاضها كل فريق، تصدّر ريال مدريد جدول مسابقة الدوري الأسباني برصيد 28 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة حامل اللقب، لتكون المرة الأولى التي يتفوق فيها ريال مدريد بفارق ثلاث نقاط على برشلونة منذ فترة طويلة.
وأصبح من حق ريال مدريد أن يشعر ببعض الراحة، وأن يلتقط أنفاسه قبل خمسة أسابيع من مباراة الكلاسيكو المقررة بين الفريقين في 11 ديسمبر المقبل.
بينما أصبح برشلونة مطالباً بمواجهة الضغوط التي لم تصادفه على مدار المواسم الثلاثة الماضية بأكملها، حيث لم يتسع الفارق الذي يتفوق به ريال مدريد على برشلونة في أي فترة بالمواسم الثلاثة الماضية عن نقطتين، قبل أن يهيّمن برشلونة على الصدارة ويتوج بلقب المسابقة لثلاثة مواسم متتالية.
وأكدت المباريات التي خاضها كل من الفريقين في الفترة الماضية ارتفاع مستواهما بشكل رائع، ولكن ريال مدريد نجح في حصد رصيد أكبر من النقاط على مدار 11 مباراة، خاضها كل من الفريقيّن منذ بداية الموسم الحالي بالدوري الأسباني، ليضاعف النادي الملكي من الضغوط الواقعة على الفريق الكتالوني في رحلة الدفاع عن اللقب هذا الموسم.
ويواجه برشلونة حالياً موقفاً لم يعتد عليه منذ أن تولى “بيب جوارديولا” تدريب الفريق قبل ثلاثة مواسم، مما يضع المدرب الكتالوني في اختبار من نوع خاص أمام منافسه البرتغالي “جوزيه مورينيو” المدير الفني للريال.
ولكن ما يطمئن أنصار الفريق الكتالوني نسبياً، أن مباريات الفريقيّن في المواسم الأخيرة شهدت تفوقاً تاماً لبرشلونة، كما أن الفريق الكتالوني التقي في الموسم الحالي فرق فالنسيا وأشبيليه وأتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد، وهي الفرق التي لم يلتق بها ريال مدريد حتى الآن، وقد يخسر خلال مبارياته معها بعض النقاط.
وسيكون الهدف الرئيسي لريال مدريد في الأسابيع القليلة المقبلة، هي الحفاظ على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن برشلونة، والسعي إلى توسيع هذا الفارق قبل 11 ديسمبر المقبل.
ويخوض كل من الفريقيّن ثلاث مباريات قبل لقاء الكلاسيكو، حيث يحل ريال مدريد ضيفاً على فالنسيا وسبورتنج خيخون، ويستضيف جاره أتلتيكو مدريد، بينما يستضيف برشلونة فريقي ريال سرقسطة وليفانتي، ويحل ضيفاً على خيتافي، مما يعني أن فرصة برشلونة تبدو جيدة في تقليص فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن الريال.
ويضاعف من هدوء واطمئنان الريال، إنه ضمن بشكل كبير البقاء في صدارة مجموعته بالدور الأول لدوري أبطال أوروبا، بينما يخوض برشلونة صراعاً قوياً مع ميلان الإيطالي على صدارة مجموعته، علماً بأنه سيحل ضيفاً على ميلان في مباراته المقبلة بالبطولة.
وأكد “تشافي هيرنانديز” نجم خط وسط برشلونة أمس الاثنين أن الفارق الذي يتقدم به ريال مدريد ليس مريحاً أو حاسماً للفريق الملكي.
حيث قال: “هذا الفارق لا يقلقنا. ندرك أننا نؤدي بشكل جيد على المستوييّن الخططي والبدني. وإذا لعبنا مثل مباراتنا أمام أتلتيك بلباو أمس الأول الأحد (التي انتهتا بالتعادل 2/2) سنحقق الفوز في مباريات عديدة. مشوار الدوري ما زال طويلاً”.
ولكن الشيء المؤكد أيضا أن ريال مدريد يمتلك الآن مساحة للخطأ، بعكس الحال مع منافسه الكتالوني الذي لم يعد لديه مجال لمزيد من الأخطاء.