برلمان

معصومة: الشخصانية وتصيد الأخطاء أفقدتنا الرصانة السياسية

بمناسبة الذكرى الخمسين لإصدار دستور دولة الكويت أشادت النائبة د.معصومة المبارك في تصريح لها بكل من ساهموا في وضع الوثيقة الأهم في تاريخ دولة الكويت، تلك الوثيقة التي تحدد الحقوق والواجبات والسلطات والعلاقة فيما بينهما، وثيقة حددت موقعنا على خريطة المسار الديمقراطي ، انها دستور 1962.
وقالت المبارك إنه في مقدمة هؤلاء الرجال العمالقة صاحب السمو أميرنا الراحل الشيخ عبد الله السالم طيب الله ثراه الذي استحق وبجدارة لقب أبو الدستور، فقد آمن منذ وقت مبكر بالديمقراطية ومبادئها.
 وأضاف المبارك: كما أننا نذكر بكل إجلال أعضاء المجلس التأسيسي المنتخبين منهم والمعينين وفي مقدمتهم لجنة صياغة الدستور؛ فقد كانوا بحجم المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتقهم وعملهم الجاد مع الخبير الدستوري الأهم في ذلك الوقت عثمان خليل عثمان، فخلفوا لنا وثيقة ضخمة هي الشاهد على جديتهم واحترامهم للمسؤولية هي محاضر اجتماعات المجلس التأسيسي التي احتوت سجلاً مشرفاً للمناقشات الجادة لكل مادة من مواد الدستور ومذكرته التفسيرية، وثيقة تمثل قمة الرقي السياسي والالتزام الوطني والاحترام للمسؤولية، ومازالت مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين عن الرصانة السياسية التي افتقدناها في هذه الأيام خاصة مع احتدام الصراعات وتداخل العام بالشخصي إلى حد يشعرنا بالحنين لتلك الأيام وبالخوف والقلق من القادم من الأيام، خوف ليس فقط على حاضرنا، بل على مستقبل المسيرة الديمقراطية.
وتابعت: إننا بأمس الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العودة الحقيقية لدستور1962 ولاتمعن في مواده والمبادئ السامية التي يقوم عليها والعمل به نصاً وروحاً والالتزام به نصاً وروحاً، واحترامه نصاً وروحاً وقولاً وعملاً جاداً.. فهو طوق النجاة إذا أحسنا التمسك به والالتفاف حوله وحولنا مقولة ( إلا الدستور) الى نموذج عمل جاد وحقيقي بعيداً عن الشخصانية والمصالح الذاتية فليكن احتفالنا بالذكرى الخمسين لدستور 62 احتفالاً ينقلنا نقلة حضارية نوعية أفراداً ومؤسسات وسلطات، نواباً ووزراء ومسؤولين إلى العمل الجاد بعيداً عن التشنج وتصيد الأخطاء بقصد تسجيل المواقف إلى الهدف الجاد للإصلاح في كافة المجالات، وأن نبتعد عن الصراع والجدل إلى الفعل والعمل حتى نعيد لديمقراطيتنا رونقها ونعيد الثقة بها وبأن الدستور هو سورنا الذي يحمي حاضرنا ومستقبلنا وأن نعمل بموجبات القسم.