رياضة

الماضي يشهد لـ(لبنان) .. والحاضر ينطق باسم (الأزرق)

الحاضر يعتبر امتداد طبيعي لتراكمات الماضي، وتكتسي أغلب المواجهات بطابع كلاسيكي يؤثر على طبيعة أسلوب اللعب وحدّة المنافسة، ولقاء اليوم بين (الأزرق) ونظيره اللبناني ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، يحمل صفة المواجهة التاريخية، حيث يعود أول لقاء بينهما إلى ما قبل 50 عاماً، وشهدت اللقاءات في الستينات تفوق لبناني واضح، ولكن مع بداية التسعينات والألفية الجديدة كانت كفة الكويت هي الأرجح في أغلب المواجهات.
ويعود أول لقاء بينهما إلى تاريخ 1961/9/6.. حيث تواجها في دورة الألعاب العربية بنسختها الثالثة، وشهدت المباراة تفوّق المنتخب اللبناني برباعية نظيفة، وبعد سنتيّن عاد المنتخب اللبناني لتكرار نفس النتيجة امام الكويت برباعية أخرى في النسخة الأولى من كأس العرب، وبتاريخ 1963/4/13.
وشهد اللقاء الثالث بينهما إلى تنافسيّة وحدّة أكثر، ولكن الكفّة كانت مستمرة لصالح لبنان، حيث تواجها في كأس العرب بنسخته الثانية يوم 1964/11/20، وانتصر المنتخب اللبناني بنتيجة 3-2، وفي نفس البطولة ولكن في النسخة الثالث، عاد لبنان ليؤكد تفوقه على الأزرق وهزمه 2-1 يوم 1966/4/9.
لتنقطع بعدها المواجهات المباشرة بين المنتخبيّن لأكثر من 30 عام.. ومع عودة اللقاءات بينهما، كان التفوّق واضحاً لنجوم الأزرق، حيث هزمهم ذهاباً 2-0 يوم 1997/5/8في دور المجموعات بتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 98 في فرنسا، حيث كانا في المجموعة السابعة، وعاد الأزرق ليثبت تفوقه عليه إياباً، وانتصر عليه 3-1.
وفي مباراة وديّة.. تفوّق الأزرق بنتيجة 3-1 أمام لبنان يوم 2004/10/3، وسجل ثلاثية الكويت في تلك المباراة (بشار عبدالله، حمد الحربي واحمد الصبيح)، وبعدها بثلاثة أيام تواجها مجدداً ودياً، وكانت النتيجة هي التعادل الإيجابي 1-1، حيث سجل للكويت “حسين سراج”، بينما سجل للبنان “محمود شحود”.
واستمرت المواجهات الودّية مجدداً بينهما.. وتواجها يوم 2008/1/2، وشهدت تلك المباراة تسجيل المهاجم “أحمد عجب” هاتريك، ليقود الأزرق للفوز على لبنان 3-2، بينما سجل هدفي المنتخب اللبناني “محمد غدار” و”محمود العلي”.
وقبل بداية الدور الثاني من التصفيات الآسيوية الحالية لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.. سحق نجوم الأزرق نظيرهم اللبناني بسداسية نظيفة في مباراة وديّة على ملعب (كميل شمعون) ببيروت، وشهدت المباراة أحداث مؤسفة في نهايتها، وسجل للكويت في تلك المباراة كل من “مساعد ندا” (هدفيّن)، “يوسف ناصر” (هدفيّن) و”وليد علي” (هدفيّن).
وآخر لقاء بينهما قبل مواجهة الليلة على ستاد الصداقة والسلام، كان على ملعب (كميل شمعون) كذلك، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، حيث سجل للمنتخب اللبناني “حسن معتوق” ثنائية، فيما سجل للكويت “مساعد ندا”.. وعادل المدافع اللبناني “محمد يونس” النتيجة للأزرق عن طريق الخطأ في مرماه.
فهل ستشهد مواجهة الليلة استمراراً للتفوق الكويتي الحاضر؟؟ أم أن لبنان قادر على إعادة أمجاد الماضي؟؟