رياضة

دون النظر للنتائج الأخرى
الأزرق سيتأهل للدور النهائي .. إذا هزم الإمارات وكوريا

بعيداً عن استيائنا من أداء الأزرق الهزيل أمام نظيره اللبناني، وممارسات أساليب الضغط الإعلامي على الإدارة الفنية، وتحميل الصربي “غوران” المسئولية كاملةً لتردي مستوى الأسلوب الجماعي للفريق، فالأولى هنا هو تصوّر ما يمكن للأزرق أن يفعله في مواجهته المقبلة أمام الإمارات (الذي فقد الأمل في التأهل) يوم الثلاثاء، ومباراته الأخيرة الحاسمة والصعبة أمام كوريا الجنوبية نهاية شهر فبراير من العام المقبل.
لاعبو الكويت في جميع الأحوال بحاجة إلى تحقيق الفوز في كلتا المبارتيّن، ليضمن التأهل دون النظر للنتائج الأخرى، فالانتصار قد يكون صعباً في العاصمة (ٍسيئول)، ولكنه ليس مستحيلاً، والأهم إنه سيمنح للأزرق التفوّق في المواجهات المباشرة ضد كوريا في حال التساوي بالنقاط.
وسيبقى همّ الكويت الوحيد هو الابتعاد عن التساوي في النقاط مع المنتخب اللبناني، لأن اللجوء إليها سيكون في صالح لبنان.
الاحتمال الأول: هزيمة لبنان أمام كوريا الجنوبية
في حال لم يتمكن المنتخب اللبناني من تحقيق الفوز أمام كوريا الجنوبية، فإن ذلك سيمهّد للأزرق الطريق للعودة للمركز الثاني، بتحقيق الفوز على الإمارات، والتأكيد على أحقيته بالمركز في حال انتصر على كوريا، وحتى الخسارة أو التعادل لن تضيع كافة حظوظه إذا لم يتمكن لبنان من الفوز على الإمارات في الجولة الأخيرة.
الاحتمال الثاني: فوز لبنان على كوريا
في هذه الحالة سيصل المنتخب اللبناني للنقطة العاشرة، متساوياً مع كوريا بعدد النقاط، وتحقيق الكويت للفوز على الإمارات سيوصله للنقطة الثامنة، وبهذا ستكون مواجهته مصيرية وأكثر تنافسية في الجولة الأخيرة، حيث الفوز علي كوريا، سيجعل للكويت 11 نقطة، بذلك يتفوق على كوريا بعدد النقاط، ويضمن أحد مقعدي المجموعة للتأهل للدور النهائي.
الاحتمال الثالث (المعقّد): تعادل لبنان مع كوريا .. وفوزه على الإمارات
هذا هو أكثر الاحتمالات تعقيداً، لأن تعادل لبنان مع كوريا سيوصله للنقطة الثامنة ويوصل كوريا للنقطة الحادية عشر، بينما فوز الكويت على الإمارات سيجعل له 8 نقاط، وفي حال انتصر الكويت على كوريا في سيئول سيتساوى بعدد النقاط مع نظيره الكوري (11 نقطة) حينها يتم اللجوء للمواجهات المباشرة التي تصب في صالح الكويت على فرض فوزه في المباراة الأخيرة.
بينما فوز لبنان على الإمارات، ستجعل ثلاث فرق متساوية في عدد النقاط (11 نقطة)، وبهذه الحالة سيكون الجميع متفوّق على الجميع في المواجهات المباشرة (الكويت يتفوّق على كوريا – كوريا متفوّقة على لبنان – لبنان متفوّقة على الكويت) حينها سيتم اللجوء إلى احتساب عدد الأهداف.
وقبل الدخول للمواجهتيّن المقبلتيّن.. فإن كوريا (سجل 11 هدف ودخل مرماه هدفيّن.. الفارق +9).. بينما الكويت (سجل 6 أهداف ودخل مرماه  6.. الفارق هنا صفر).. ولبنان (سجل 6 ودخل مرماه 9.. الفارق هنا -3).
حسبة الأهداف هنا ستكون لصالح كوريا والكويت في حال اللجوء إليها، وعلى فرض ان الكويت انتصر في المواجهتيّن، فإنه سيسجل على الأقل هدفيّن، أي أن الفارق سيزيد إلى (+2)، بينما تعادل لبنان مع كوريا سيبقيه على الفارق (-3)، وفي مباراته الأخيرة ضد الإمارات سيكون مطالب بتحقيق انتصار مع فارق 5 أهداف على الأقل، وهذه نتيجة صعبة جداً.
هذا الاستعراض للاحتمالات الثلاثة ليس له علاقة بمستوى الفرق، بل هي لغة أرقام تثبت بأن اللعبة ما زالت بين أقدام الأزرق، وهو قادر على تحديد مصيره بنفسه، وفي حال لن يتمكن من تحقيق ذلك، فإن الهدايا التي ستأتيه من الفرق الأخرى احتمالها صعب جداً، واعتماده عليها لن تؤهله لدخول الدور النهائي للتصفيات الآسيوية المونديالية بمستوى مشجّع.