رداً على نشرته صحيفة “الأهرام المسائي” المصرية من فتوى نسبتها للسلفيين في مصر تحت عنوان “فتوى الهيئة الشرعية للناخبين: لا تصوتوا للعلمانيين والليبراليين”، حيث قالت الصحيفة “إن الهيئة أصدرت فتوى أكدت فيها أنه لا يجوز منح الصوت الانتخابي لمرشح علماني أو ليبرالي في حالة وجود مرشح إسلامي في نفس الدائرة الانتخابية”، أكد د.خالد عبدالرحمن مقرر اللجنة الإعلامية للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهي هيئة مكونة من عدد من علماء السلفيين والجماعة الإسلامية وعدد من علماء الأزهر، نفيه أن تكون الهيئة قد أصدرت فتوى بتحريم انتخاب العلمانيين أو الليبراليين في الانتخابات التشريعية المصرية القادمة،
وأوضح عبدالرحمن أنه لم يتم التطرق في مؤتمر الهيئة الرابع الذي عقد مساء الأحد إلى أي تيار سياسي ولم تصدر أي فتوى بتحريم انتخاب أي مرشح علماني أو ليبرالي، بل طالبنا الجماهير بالتصويت على من تراه الأصلح، وأن كل ما قيل مسجل بالصوت والصورة ولم ترد أي كلمة من المتحدثين عن العلمانيين أو الليبراليين، وأن ما نشر حول إصدار الهيئة فتوى بعدم جواز التصويت لأي مرشح علماني إنما هو من قبيل الإثارة الصحفية وتحريف لما قيل في المؤتمر وسوف ننشر بالصوت والصورة وقائع المؤتمر في قناة الرحمة حتى يتأكد الجميع من صدق ما نقوله”.
ويأتي هذا في ظلّ تنافس بين الأحزاب المصرية القديمة والجديدة والتيارات الفكرية المختلفة والتي يتضح عنفها في المواجهات بين التيارات الإسلامية بعضها ببعض كما هو واضح بين تيار جماعة الإخوان المسلمين المتمثل في حزبها الجديد “الحرية والعدالة” وتيار الجماعات السلفية والمتمثل في حزبهم الجديد “النور”، وكذلك بينهم وبين التيارات الفكرية الأخرى، وتبادل الاتهامات والرد عليها.
أضف تعليق