أقلامهم

إقرار كادر المعلمين يعني قرب نهاية الحكومة أو حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات مبكرة.. هذا مايراه أحمد الفهد

استرخي يا حكومتنا!


أحمد محمد الفهد



كان من عادة الحاكم الروماني، الاعفاء عن سجين في كل عيد، ولما ثار اليهود ضد عيسى عليه السلام.. بسبب هرطقته – كما يدعي الحاخامات – ذهبوا لقصر الحاكم، وطالبوا بصلب عيسى! فرد عليهم بانه جُلده، وخيرهم ما بين الافراج عن سجين آخر أُتهم بالقتل والسرقة، او الافراج عن عيسى.. فأبوا واصروا على صلب عيسى! فغسل يديه امامهم، وقال لهم انا بريء من دم هذا البار، ثم سلمه لهم.. ليصلبوه! وكنا شاهدنا هذا المقطع «اللي ينرفز» في فيلم «آلام المسيح»، والذي كان يصب الرعب في قلوب يهود أمريكا لان من يخرج من الفيلم لا يريد ان يرى امامه أي يهودي؟! وفي القصص التاريخية أيضا، كان احد المسارح – لا اذكره الآن – مجهزٌ لحبس الاسود والحيوانات المتوحشة في اقفاص تحت الارض، وبه مثل المصاعد، التي تساعد على خروجها من اقفاصها.. لمصارعة ومواجهة الاسرى، او المحكوم عليهم بالقتل!! والغريب ان الأهالي، كانوا يذهبون لهذا المسرح مع ابنائهم، لمشاهدة هذه المصارعة المتوحشة؟! هذه العادات أو الرغبات «الوحشية» – ان صح التعبير – «لفت» ودارت الكرة الارضية، وتطورت، ووصلت الكويت، متطورة و«خالصة» وصالحة للتطبيق في مجلس الامة، تحت بند استجواب الوزراء.. على كل صغيرة وكبيرة في وزارته.. وبإمكان أي عضو، محاسبة أي وزير على خطأ قام به موظف صغير في وزارته؟! خصوصا اذا رافق هذا الاستجواب حشد اعلامي.. «محترم»! أدري ان هذا الكلام خلاف المنطق، وان الحكومة الرشيدة، والمجلس يجب ان يحافظا على المسؤولين الاكفاء، ويعضا عليهم، ويتمسكا بهم.. بغض النظر عن رغبات الشارع، ومن يقود الشارع! لكن هذا المنطق قريب لمنطق أو فلسفة شعرة معاوية.. والتي تقوم على المرونة مع الشارع السياسي او مع الناس والجماهير، فاذا شد الناس ارخى الحاكم.. واذا ارخى الناس شد الحاكم! وما اريد الوصول اليه من كل ما سبق.. ان على حكومتنا الرشيدة استيعاب نظرية شعرة معاوية، وتطبيقها على ارض الواقع قبل ان تُشد من طرف واحد فقط!!
???
اقترح رفعت الاسد لوكالة الانباء الفرنسية منح الرئيس السوري بشار الأسد ضمانات له، ولأفراد اسرته مقابل تنيحه عن السلطة.. هذا الاقتراح – برأيي – لم يدل به «العم رفعت» لله في لله او عبثاً، انما هو مرسوم ومخطط له وذلك كي يخرج الاسد الصغير من سورية.. بوضع افضل من زين العابدين ومن علي عبدالله صالح، وبالتاكيد افضل من معمر القذافي! لكن الواقع يقول ان حصول الاسد على ضمانات لخروجه، مثل حصول المطلقات على سكن مناسب من الحكومة؟!
???
اقرار كادر المعلمين.. يعني بالنسبة لي نهاية الاغلبية الحكومية في مجلس الامة، او قرب حل المجلس والدعوة للانتخابات.. والتصويت عليه كان مثل مسح «البوليش» الناعم، على وجوه نواب الحكومة، بعد تعرض بشرتهم لخدوش واحتكاكات.. في المواقف السابقة للمجلس! فألف مبروك للمعلمين.. وعقبال «اللي بعدو»!!