أعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا عن رفضة على الاتهامات في جلسة محتدمة بمجلس الشيوخ بأن السياسات الأمريكية ساعدت في اتخاذ قرار بسحب القوات الأمريكية بالكامل من العراق دون ترك عدد محدود منها كمدربين.
وجاء إعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم 21 أكتوبر سحب القوات في أعقاب فشل مفاوضات مع بغداد للتوصل إلى اتفاق على منح الحصانة للجنود الأمريكيين اعتبرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شرطا ضروريا لبقاء مدربين عسكريين امريكيين في العراق.
وألقى بانيتا اللوم أمس الثلاثاء على السياسات العراقية وعدم تمكن رئيس الوزراء نوري المالكي من تمرير اتفاق الحصانة في البرلمان.
لكن جمهوريين بارزين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أثاروا الشكوك فيما إذا كان للسياسة الأمريكية دور كذلك في الوقت الذي يواجه فيه أوباما انتخابات لفترة ولاية ثانية عام 2012 .
وأوباما من المعارضين لحرب العراق واعتمدت حملته الانتخابية على وعد بانهائها.
وفي جلسة محتدمة بشكل خاص قال السناتور الجمهوري جون مكين لبانيتا صراحة إنه لا يصدق روايته للاحداث. وقال ان إدارة أوباما فشلت في تقديم الحقائق والبيانات التي يحتاجها العراق لاتخاذ القرار.
وقال مكين الذي خسر انتخابات الرئاسة عام 2008 لصالح أوباما “الحقيقة هي ان هذه الإدارة كانت ملتزمة بسحب كامل للقوات الأمريكية من العراق. وهذا ما فعلته.”
ورد بانيتا بقوة قائلا “سناتور مكين هذا ببساطة غير حقيقي. اعتقد أن بأمكانك تصديق ذلك … لكنه غير حقيقي.”
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة اي أكبر قائد بالجيش إنه وآخرين من القيادات العليا في البنتاجون تلقوا تشجيعا من بانيتا وسلفه روبرت جيتس لحشد تأييد قيادات الجيش العراقي لقبول بقاء قوة تدريب أمريكية.
وقال “كلنا طلب منا التحاور مع نظرائنا وتشجيعهم على القبول بموطيء قدم صغير ودائم.”
وجاء إعلان سحب القوات من العراق في أعقاب قرار أوباما في يونيو بسحب ثلث القوات الأمريكية من افغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل أي بوتيرة أسرع مما أوصى به الجيش الأمريكي. وبعد الإعلانين أكد أوباما للامريكيين ان موجات الحرب انحسرت بعد صراعات استمرت عشر سنوات.
أضف تعليق