رياضة

الجماهير تطالب بحل مشكلة العقم الهجومي
فوز الأزرق .. أعاد الحياة للشارع الرياضي

سادت أجواء من التفاؤل في الشارع الرياضي الكويتي.. إزاء حظوظ المنتخب في بلوغ الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2014 في البرازيل.
وكانت الكويت تمسكت بآمالها في بلوغ الدور الحاسم من التصفيات بعد ان قلبت تخلفها أمام الإمارات إلى فوز بنتيجة 2-1 أمس على ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات الدور الثالث (المجموعة الثانية).
وكان منتخب لبنان تغلّب على كوريا الجنوبية 2-1 أمس أيضاً ضمن منافسات المجموعة ذاتها في بيروت.
ورفعت الكويت، التي سبق لها الظهور في كأس العالم عام 1982 في اسبانيا، رصيدها إلى 8 نقاط في المركز الثالث خلف لبنان الثاني (10 نقاط)، والذي يتأخر عن كوريا الجنوبية المتصدّرة بفارق الأهداف فقط، فيما تقبع الإمارات، التي سبق لها خوض غمار مونديال 1990 في إيطاليا، في المركز الرابع الاخير من دون رصيد من 5 مباريات.
تجدر الاشارة إلى أنه في حال تعادل منتخبيّن أو أكثر بالنقاط، فإن فارق الأهداف هو الفيصل لتحديد المراكز، وليس نتيجة المواجهات المباشرة بينها.
وفي الجولة السادسة الأخيرة المقررة في 29 فبراير 2012، يحل المنتخب الكويتي ضيفاً على كوريا الجنوبية، فيما يشد لبنان الرحال الى الإمارات لمواجهة منتخبها.
ويتوجّب على الكويت الفوز في مباراتها الأخيرة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، كي تضمن المضي قدماً في التصفيات، بيد أن المهمة تبدو صعبة للغاية، خصوصاً ان اللقاء الحاسم يقام في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول.
وعلى رغم ذلك.. بدا لاعبو “الأزرق” سعداء بعد الفوز على الإمارات وظهرت عليهم علامات التفاؤل، وإمكانية تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة، ولا شك في ان الفوز اللبناني التاريخي على كوريا الجنوبية أكد أن كل شيء ممكن في التصفيات الراهنة.
الصحافة تفرح بالفوز .. وتنتقد المستوى
صحيفة (الوطن) عنونت “الأزرق جدد الامل“، وفتحت في موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت نقاشاً بين قرائها حول مستوى “الأزرق”، وسبل تطوير أدائه شارك فيه المئات، وكان هناك إجماع على انخفاض مستوى اللاعب “يوسف ناصر” وضرورة استبداله بلاعب آخر، كما طالب المشاركون الصربي “غوران” مدرب الكويت، بضرورة تعديل نهجه داخل الملعب، والاعتماد على مهاجميّن اثنين بعد أن أصبح الفريق مكشوفاً أمام منافسيه.
صحيفة (الراي) من جانبها اختارت عنوان “الازرق أمله في كوريا“.. فيما تحدثت (القبس) عن معاناة الأزرق في اللقاء أمام الإمارات، وتجديد أمله في التصفيات من خلال عنوان “الأزرق عاد من بعيد … وأجّل الحسم لكوريا“.
(الأنباء) تبنّت في صدر صفحتها الخاصة بالتصفيات عنوان “الازرق فيك الأمل ما خاب“، فيما اختارت “الدار”: “الأزرق يأبى السقوط“.
بعد مكافأة الألف دولار .. طلال الفهد: كرة القدم لا تؤمن بصعوبة
الشيخ “طلال الفهد”، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قدّم مكافأة بقيمة ألف دولار لكل لاعب، بعد الفوز على الإمارات.. فقال: “الأزرق حقق المطلوب وما زلنا في خضم المنافسة، وهذا هو المهم“، وأضاف: “الوقت ما زال طويلاً (حتى الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات)، وأمامنا ثلاثة أشهر لإعادة التقييم والاستعداد الجيد لكوريا. كرة القدم لا تؤمن بصعوبة“.
غوران: أثبتنا قدرتنا على خوض 90 دقيقة .. بالمستوى نفسه
من جانبه.. شكر المدرب الصربي لاعبيه على الأداء الرجولي الذي قدموه أمام الإمارات، والجماهير على تجديدها للثقة بالفريق والجهاز الفني، رغم الخسارة المفاجئة أمام لبنان في الجولة الرابعة.
وقال: “أعتقد بأن اللاعبين أثبتوا للجميع بأنهم قادرون على خوض 90 دقيقة بالمستوى نفسه، وتحقيق نتائج إيجابية مهما كانت الظروف النفسية صعبة“.. وأضاف: “الجميع أصبح لديه ثقة كبيرة في قدرة الأزرق على تقديم مباراة كبيرة أمام كوريا الجنوبية في سيئول بعد العرض الشيق أمام الإمارات“.
وقال كذلك: “المنتخب الكوري الجنوبي لا يخيفني، لأنه فريق يلعب كرة قدم هجومية، وبالتالي سيترك لنا مساحات، وهذا ما يحتاجه لاعبو الكويت، على عكس باقي المنتخبات التي واجهناها في التصفيات، والتي تعتمد على التكتل الدفاعي مثل الفيليبين ولبنان والإمارات.. هذا التكتل تحديداً هو الذي يعيق فريقي عن إحراز الأهداف، وتشكيل خطورة هجومية واضحة، لكن هذا لا يعني بأن المهمة في سيئول ستكون سهلة“.
الجهاز الفني .. يناقش برنامجه الإعدادي قبل مواجهة كوريا
وأشار إلى أن الفترة التي تفصل (الأزرق) عن مواجهة كوريا الجنوبية طويلة جداً، لذلك سيجتمع ومساعده “عبدالعزيز حمادة” باللجنة الفنية لوضع برنامج إعدادي، تتخلله مباريات ودية يجب ان تشمل مواجهة اليابان أو كوريا الشمالية على الأقل، بالإضافة إلى أنه سيطلب إقامة معسكر في كوريا الجنوبية قبل المباراة بحوالي اسبوعين، حتى يتأقلم اللاعبون مع درجة الحرارة المنخفضة فيها في تلك الفترة، مؤكدا أن (الأزرق) سيستغل الدورة العربية المقررة في قطر الشهر المقبل للاستعداد للمواجهة المصيرية.
وختم قائلاً: “لا ينقص فريقي إلا بعض الحظ.. خصوصاً في اللمسة الأخيرة أمام المرمى، حتى يتمكن من العبور إلى الدور الحاسم من هذه التصفيات”.
العتيقي: التأهل .. هو اجمل هدية للجمهور
من جهته.. قال اللاعب “جراح العتيقي” أن (الأزرق) أوفى بوعده، وأضاف: “سنقاتل من أجل تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية والتأهل، لتكون هذه أجمل هدية نقدمها إلى الجمهور“.
وليد علي: أظهرنا معدننا الحقيقي
أما زميله “وليد علي”.. فرأى أن “لاعبي (الأزرق) أظهروا معدنهم الحقيقي (أمام الإمارات)، فهم لم يحققوا الفوز فقط، بل كانوا متأخرين، وعلى رغم ذلك لم يفقدوا أعصابهم أو تركيزهم وأصروا على تحقيق الفوز وقلب النتيجة“.
وأشار إلى أن الفريق سيتمسك بأمله الأخير أمام كوريا الجنوبية وتحقيق الفوز في سيئول.
فهد العنزي: قدمنا كل ما نستطيعه
من ناحيته.. قال “فهد العنزي” صاحب الهدف الأول في مرمى الإمارات، إن (الأزرق) قدم كل ما يستطيعه للفوز على الإمارات، لافتاً إلى أن ثمة متسعاً من الوقت للاستعداد للجولة الاخيرة.