أقلامهم

وليد بورباع: نواب الضمائر المفروشة يرضعون من ثدي الأجيال القادمة

وليد بورباع
نواب بضمائر «شقق مفروشة»
إذا كان النائب يمثل الأمة بأسرها وليس دائرته الانتخابية مثلما نص المشرع الدستوري، وهذا كان زمان عندما كان النائب يمشي مع العامة وبين ظهرانيها وله ضمير حي ووجهه مليء بالحياء ولا يمكن أن تشتري إرادته وهو يمثل هواجس ومستقبل أمته قبل حسابه «ومعصي» بالكويت تصفه بخيانته لوكالة الأمة!.
أما اليوم ومع فضيحة «خيار» الحسابات المليونية وهي التي يرضع فيها النائب من ثدي الأجيال القادمة بعد أن حول ضميره الرقابي والتشريعي إلى «شقق مفروشة» لمن يدفع أكثر ان كان لعدم حضور الجلسات أو التصويت بإحالة الاستجوابات إلى التشريعية أو الدستورية أو حتى سلق بيض لحفلة «سواريه» لـ6 استجوابات إلى طلوع الفجر والريوق في المجلس بوفيه وصولا إلى تعيين أقاربهم في مراكز الدولة ليديروها كشركات خاصة بشهاداتهم الانتخابية وليست الكفاءة والأمانة!.
نعم إن الحياء والأمانة والعفة للمظهر والمخبر أصبح عملة نادرة بين النواب بحساباتهم المليونية والتي بها باعوا كرسي الأمة وجلسوا في حضن الحكومة بكل استغباء حيث يتخيل بأنه يتذاكى على كل الناس في نفس الوقت في وهم سياسي يشيله فوق عقاله الملوث، نعم إننا لا نعرف ما هي المشكلة هي في تبلد الحكومة أم قرقيعانية المجلس أم أن الشعب لم يعد له ذاك الحس السياسي والحكومة لم تعد تهيمن على السياسة العامة والصالح العام بل همها الأول عدم مساس كراسيها وبين ظهرانينا ضمائر نواب شقق مفروشة لمن يدفع أكثر فهم يتسابقون بمعيار من يدفع أكثر وبين ظلام مستقبل الأمة وتبلدها نعتقد بكل تأكيد أن التاريخ سوف لا يرحم لكل من ساهم في هذه المرحلة التي ظلمنا فيها أطفالنا في رياض الأطفال والابتدائي وهم يحملون شنطهم خلف مقاعد الدراسة ولا يعرفون ما هو مستقبلهم في هذه التجارب المريرة وخصوصا بعد تصريح وزير المالية بأننا قد نضطر «لتخفيض» قيمة الدينار؟!!.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.