محليات

خلال جلسته التي ترأسها سمو أمير البلاد
مجلس الوزراء يكلف الداخلية باتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه “المقتحمين”

(تحديث)..بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء الذي تم برئاسة صاحب السمو أمير البلاد صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة علي فهد الراشد بأن المجلس استمع الى تقرير تفصيلي قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد حمود الجابر الصباح شرح فيه تفاصيل أحداث “الشغب التعسفية المؤسفة” التي قام بها البعض بمشاركة بعض أعضاء مجلس الأمة مساء الأمس وما شابها من “أعمال التخريب والفوضى والتطاول على رجال الأمن ومحاولة استفزازهم والاحتكاك بهم” على حد وصفه.

ووصف الراشد أحداث الليلة الماضية بأنها “مظهر من مظاهر التحريض على تجاوز القانون والمساس بثوابت المجتمع ومقوماته واشاعة الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار في البلاد وعلى الأخص ما قاموا به من اقتحام مقر مجلس الأمة وانتهاك حرمته والمساس بمكانته وتعريض محتوياته للتخريب والعبث وما ترتب على هذه الأعمال من اصابة بعض رجال الأمن وغيرهم”، مضيفاً أن  ما قام به رجال الأمن من محاولات وجهود لاحتواء هذه “الأعمال العبثية” وتجنب الصدام مع هذه التجمعات بروح من المسؤولية والحكمة وسعة الصدر.

وأضاف الراشد أن صاحب السمو أمير البلاد عبر عن عميق الأسف والقلق والاستياء ازاء هذه التصرفات العبثية غير المعهودة والتي يرفضها أهل الكويت جميعا ولا سيما في أعقاب أيام قليلة على كلمة سموه في النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة وما أكده فيها من ضرورة إمعان النظر فيما يدور حولنا وأن يقرأ الجميع بعين العقل والحكمة والوعي تجارب الغير والاعتبار بها وأن نعمل جميعا لصيانة أمنا الكويت التي لن نجد لها مثيلا أو بديلا وأن نحفظها ونحفظ نعمها علينا وما أكد عليه سموه حفظه الله من الالتزام بمقتضيات الأمن الوطني ومصالحنا الوطنية العليا وأن نعي جميعا حجم المخاطر والتحديات لحماية وطننا وأهلنا من شر أخطارها.

وقد أكد سمو الأمير: “ان اعتماد النهج الفوضوي وتعريض أمن البلاد للخطر وكذلك استهداف بيت الأمة على هذا النحو غير المسؤول وانتهاك حرمته هو مساس بالثوابت الكويتية وخطوة غير مسبوقة على طريق الفوضى والانفلات تشكل تهديدا للأمن والاستقرار وللنظام العام في البلاد لا مجال للقبول به أو التراخي ازاءه بأي حال من الأحوال مؤكدا سموه ان المسؤولية الوطنية تستوجب مواجهة هذه المظاهر العبثية بلا تهاون وان أجواء الحرية والديمقراطية التي ننعم بها لن يسمح بتلويثها واستخدامها لتحقيق مآرب مشبوهة ولن تكون الكويت ساحة للفوضى والتخريب والعبث المبرمج فالجميع يرفض هذه الممارسات الغريبة التي لم يألفها أهل الكويت الحريصون على أمن بلدهم واستقراره”.

وتابع الراشد: “انطلاقا من ايمان حضرة صاحب السمو الأمير بتجسيد الالتزام بتطبيق القانون فقد أمر سموه وزارة الداخلية والحرس الوطني باتخاذ جميع الاجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارها وتزويدها بكافة الصلاحيات اللازمة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم وجدية لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة تجسيدا لدولة القانون والمؤسسات”.

كما كلف مجلس الوزراء وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية بمباشرة الاجراءات القانونية المناسبة ازاء جميع الممارسات المخالفة للقانون التي شهدتها أحداث ليلة الأمس بما في ذلك ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من مظاهر التحريض وكل ما يشكل تجاوزا للقانون.

وقد عبر الجميع في نهاية الاجتماع عن عظيم التقدير والاعتزاز بحكمة حضرة صاحب السمو الأمير وحرصه على الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وصيانة ثوابتها الوطنية مؤكدين ان سموه حفظه الله ورعاه هو المرجعية الراسخة والضمانة المعهودة لكل ما يحقق مصلحة الكويت وأهلها ويعزز رفعتها وازدهارها داعين المولى العزيز أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء وأن يديم على رمزها وقائدها صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الصحة والعمر المديد انه سميع مجيب

بدأ مجلس الوزراء عقد اجتماعه الاستثنائي برئاسة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد،  وذلك لبحث أحداث الليلة الماضية التي شهدت اقتحام مبنى مجلس الأمة من قبل المجاميع الشبابية المتظاهرة، وتعرض خلالها المواطنون للضرب من قبل القوات الخاصة.