تزايد النفوذ القطري الذي بدا واضحاً مع بدايات الربيع العربي إلى الآن حيث تقوم قطر بأدوارها التي تتنوع ما بين الدبلوماسية والمساعدات المالية.. ألقى بظلاله على اهتمامات وسائل الإعلام المختلفة، ومنها صحيفة الـ “فايننشال تايمز”، التي أرجعت في افتتاحيتها تنامي النفوذ القطري إلى تراجع القوى التقليدية كمصر وسورية بسبب الربيع العربي، وبسبب التنافس السعودي الإيراني، ومن ثمَّ برزت قطر كأبرز لاعب دبلوماسي عربي، مدعومة بقوة مالية، وإعلامية متمثلة بقناة “الجزيرة”.
وتتطرق الصحيفة إلى تنوع الدور القطري فتبرزه في ما تمثل في دعم الثوار الليبين بالسلاح لإسقاط العقيد معمر القذافي، وبالدور الدبلوماسي لزيادة عزلة الرئيس السوري بشار الأسد، ثم تلمح إلى نفوذ قد يتنامى في المستقبل حيث تشير إلى أن ما تصفه بـ”الإمارة الوهابية” لها علاقات جيدة مع مجموعات إسلامية كحماس، وحزب الله، وفي الوقت ذاته دعمت حملة السعودية ضد المتظاهرين في البحرين، مضيفة أن علاقات قطر ودبلوماسيتها تجعلها حليفا أفضل من السعودية للغرب، خاصة وأن علاقتها مع الإسلاميين في المنطقة ذات أهمية كبيرة، حيث إن نفوذهم يتزايد بعد الربيع العربي.
وتخلص الصحيفة إلى دعوة الغرب إلى تمتين العلاقة مع قطر عبر تشجيع المبادرات السياسية كالتي طرحها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإعلان الانتخابات في العام 2013.
وترى الصحيفة أن ذلك يمكن أن يتم عبر التواصل أكثر مع قطر مستفيدين من وجود قاعدتين أميركيتين وما يزيد على الـ 13 ألف جندي أميركي على أراضيها، وعبر علاقات قطر مع الإسلاميين، وحتى عبر العلاقة مع إيران التي ستكون لصالح الدبلوماسية الغربية.
أضف تعليق