منوعات

بدلاً من شكرها.. تونسيون وليبيون يهاجمونها
سرّ كراهية قطر.. رغم دورها في الثورات العربية!

بعد تسليط وسائل الإعلام المختلفة الضوء على النفوذ القطري الذي بدا واضحاً خلال الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وخاصة تلك الدول التي تمكن شعبها من إنجاح ثورته وإسقاط حكامه الذين قبضوا عليها ابان فترة حكمهم بيد من حديد كما كان الشأن في مصر وتونس وليبيا.. شغلت وسائل الإعلام ببيان أسباب الكراهية التي تتعرض لها قطر، وفي هذا المضمار نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لريتشارد سبنسر بعنوان “قطر، الدولة الخليجية الصغيرة التي تحولت إلى لاعب كبير في المباراة العظمى”، حيث أوضح في مقاله أن قطر برزت أكثر كلاعب رئيسي في المنطقة إذ كانت وراء موقف الجامعة العربية المتشدد من سوريا.

ونوّه الكاتب إلى أنه عندما اقامت ملكة بريطانيا وليمة عشاء على شرف امير قطر وزوجته الشيخة موزة قبل عام كتب مقالا عن خاصتين لهذا البلد الخليجي الصغير: انه بلد غني والكل يكرهونه، مضيفاً أنه في الأشهر التالية كان دور قطر يبرز بسرعة، اذ حلقت طائراتها الى جانب طائرات بريطانيا في حرب ليبيا، وأغدقت الإمارة على ثورات الربيع العربي في ما محطتها “الجزيرة” تغطي أخبار الثورات.

وفي بيانه لأسباب الكراهية للدولة الخليجية أوضح الكاتب أن استضافتها لكأس العالم 2022 لا يبدو السبب، فعشاق كرة القدم لم يخرجوا بعد في مظاهرات ليحرقوا العلم القطري احتجاجا، لكن كما يقول سبنسر فإن كثيرا من العرب الغاضبين يحرقون العلم القطري احتجاجا.

ويستطرد الكاتب بالقول بأنه في البداية كان المتظاهرون ضد قطر مستأجرين من قبل الديكتاتوريين، مثل القذافي ومبارك، الذين شعروا باليد القطرية في الثورات ضدهم، لكن الآن هناك احتجاجات ضد قطر في تونس الديمقراطية بسبب تدخلها في شؤونهم السياسية، وحتى في ليبيا تجد من يتعين عليهم شكر قطر يشتكون منها.

ويضرب ريتشارد سبنسر مثلا بمحمود جبريل، رئيس الحكومة الانتقالية السابق، قائلا إنه لولا أمير قطر لكان معلقاً على مشانق القذافي، إذ انتقد جبريل قطر باعتبارها أوضح مثال على تدخل القوى الأجنبية في ليبيا لحماية مصالحها.