ماذا يفعل مخلد والعدوة في اللجنة التشريعية؟
وليد عبدالله الغانم
«نصف أعضاء اللجنة التشريعية متورطون في الإيداعات المليونية، واستغرب إقرار اللجنة لقانون كشف الذمة المالية، وبعض أعضائها متورطون في القضية». د. حسن جوهر «الوطن» (2011/10/24).
عقدت اللجنة التشريعية في مجلس الأمة 14 اجتماعاً في سبتمبر وأكتوبر، وبحسب جريدة الكويت اليوم الرسمية، فإن غياب النواب فيها بعذر ومن دونه بلغ 41 حالة، وهذه أهم لجان المجلس كما يفترض، على النحو التالي:
1 – مخلد العازمي 13 غياباً من أصل 14 اجتماعاً، يعني حضر جلسة واحدة فقط.
2 – خالد العدوة 10 حالات غياب.
3 – معصومة المبارك 7 حالات غياب.
4 – وليد الطبطبائي 6 حالات غياب.
فيما كان الأفضل التزاما بالحضور النواب: الحريتي والرومي ودويسان.
أوجه سؤالي إلى النائبين خالد العدوة ومخلد العازمي عن سبب تغيبهما عن أعمال هذه اللجنة الحيوية في المجلس طوال شهرين كاملين، حيث طرحت مواضيع غاية في الأهمية، وعلى رأسها قوانين كشف الذمة المالية ومكافحة الفساد. هل يعقل أن نائباً يتغيب عن 13 اجتماعاً من أصل 14 اجتماعاً في لجنته الحساسة، ولا يحاسب على هذا التقصير الفاحش؟ هل يجوز لنائب الغياب 10 مرات عن اجتماعات اللجنة التشريعية في ظرف شهرين فقط، وتتغيب معصومة المبارك ووليد الطبطبائي عن نصف الاجتماعات؟ فما هو عمل النواب في المجلس إذا كان تصرفهم بهذا الاهمال مع اللجان التي يقال عنها إنها مطبخ المجلس فحولوه إلى مطبخ «جانك فود» بلا مبالاتهم في المشاركة باجتماعاته؟ وأسأل رئيس اللجنة حسين الحريتي كيف تعامل مع غياب الأعضاء، ومدى تأثيره على قدرة اللجنة على دراسة واتخاذ قراراتها؟
ليست «التشريعية» وحدها التي تئن من هذا الغياب، وعلى سبيل المثال لجنة التحقيق بشبهات ميزانية البترول تغيب عنها صالح الملا 4 مرات من أصل 6 اجتماعات في أغسطس، واللجنة المالية غاب عنها خلف دميثير كل اجتماعات الصيف وعددها 7، وهكذا يتعامل النواب مع لجان المجلس، إلا من رحم الله، لو كان الناخبون يحاسبون نوابهم جيداً لاحترموا عملهم وأمانتهم، ولكنهم يراهنون على نسيان الناخبين وإسكاتهم بالتصريحات الإعلامية الهوائية. بالمناسبة، تساءلت كيف تم اختيار مخلد العازمي لـ«التشريعية»؟
بعد توزير علي الراشد في شهر مايو فتح باب الاشتراك باللجنة بدلاً منه، فرفع العضو مخلد يده وحده في المجلس لعضويتها، فتمت تزكيته بالإجماع، وعم الفرح والسرور أرجاء البرلمان.
أضف تعليق